من صخب ملعب الإمارات إلى صمت لوتون: ويلشير يقترب من أول تجربة تدريبية

13 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 09:03 (توقيت القدس)
ويلشير يتفاعل في اللقاء ضد كوفنتري، 4 يناير 2025 (ستيفن بوند/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جاك ويلشير، نجم أرسنال السابق، يبدأ مسيرته التدريبية مع نادي لوتون تاون في الدرجة الثالثة الإنجليزية، بعد اعتزاله المبكر بسبب الإصابات، مما يعكس شغفه المستمر بكرة القدم.
- رغم صغر سنه، يحمل ويلشير خبرة ميدانية واسعة، حيث لعب أكثر من 125 مباراة مع أرسنال و34 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، ويُعرف بذكائه التكتيكي وقدرته على قراءة اللعب.
- تمثل هذه التجربة تحديًا جديدًا لويلشير لإثبات أن الموهبة لا تموت، حيث يسعى لكتابة فصل جديد في مسيرته الكروية كمدرب.

يبدأ جاك ويلشير (33 عاماً)، فصلاً جديداً في مسيرته بملاعب كرة القدم، لكن هذه المرة من على مقاعد التدريب وليس من وسط الملعب. فقد كشفت تقارير صحافية بريطانية أن نجم أرسنال السابق يقترب من تولّي مهمة تدريب نادي لوتون تاون الذي ينشط حالياً في الدرجة الثالثة الإنكليزية، في خطوة تحمل الكثير من الرمزية والتحدي.

ويعود اسم ويلشير، الذي تألّق قبل سنوات في ملعب الإمارات، إلى الواجهة بعد مسيرة لعب أنهكتها الإصابات ودفعت صاحب الموهبة الفريدة إلى الاعتزال المبكر عام 2022، وهو في الـ32 من عمره فقط. ورغم خفوت الأضواء من حوله، فإن شغفه لم يغادر كرة القدم فاختار أن يبدأ مساراً جديداً في عالم التدريب ويحاول استعادة ما سُلب منه داخل المستطيل الأخضر.

ويخوض النجم السابق أول تجربة حقيقية له بصفة مدرّب بعد فترة قصيرة قضاها في نهاية الموسم الماضي مشرفاً مؤقتاً على فريق نوريتش سيتي، وفقاً لما نشرته مجلة ليكيب الفرنسية أمس الأحد، أما اليوم، فيستعدّ لقيادة لوتون تاون، الذي كان حتى الموسم قبل الماضي ضمن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، قبل أن يسقط مرتين متتاليتين إلى الدرجة الثالثة. ويأمل النادي بأن يمنح وصول ويلشير دفعة جديدة لمشروعه، بعد إقالة المدرب الإنكليزي مات بلومفيلد بسبب البداية الضعيفة التي وضعت الفريق في المركز الـ11.

ويحمل ويلشير معه إرثاً من الخبرة الميدانية، رغم صغر سنه، فقد خاض أكثر من 125 مباراة مع أرسنال بين عامي 2008 و2018، كما مثّل المنتخب الإنكليزي في 34 مباراة دولية سجّل خلالها هدفين. ويُعرف اللاعب السابق بذكائه التكتيكي وقدرته على قراءة اللعب، وهي الصفات التي يرى كثيرون أنها قد تساعده في النجاح خلال مهمته الجديدة.

وتشكّل هذه التجربة بالنسبة إلى جاك ويلشير امتحاناً مبكّراً لطموحه في عالم التدريب وفرصة لإثبات أن الموهبة لا تموت حتى لو تبدّل موقعها. فبعد أن كان نجم المدرّجات في شمال لندن، يقف اليوم على أعتاب مرحلة مختلفة تماماً في ملاعب أقل صخباً وأكثر واقعية. وبين ضجيج الماضي وصمت الحاضر، يبدو ويلشير مصمّماً على كتابة فصل جديد في حكايته مع كرة القدم، هذه المرة بالقلم الذي يحمله المدرب لا اللاعب.