ملحق سورية الجديدة

حمّل ملحق سورية الجديدة الآن
ملحق أسبوعي يصدر كل ثلاثاء بفريق كتّاب معظمهم من داخل سورية، ويرصد احتمالات بناء دولة جديدة بعد سقوط "الأبد البعثي".

حين أعود بذاكرتي إلى السنوات التي عشتها في سورية تحت حكم النظام الأسدي المجرم، أول ما يواجهني ليس الخوف ولا القهر وحدهما، بل ذلك الشعور الثقيل بالندم.

كانت أكاذيب العهد البائد في سورية وزمرته الفاضحة وتبريراته المخادعة الغبيّة بمثابة كوميديا سوداء، تثير فينا ضحكاً يفجّر دموع قهرنا وذهولنا.

ظلّت السياسات العامة المتّبعة من الدولة السورية، لا سيما في عهد البعث والأسدَين، قائمة على تجاهل متعمّد للتنوع الثقافي واللغوي، بل على نفيه وقمعه الضرورة.

استمر المعهد العالي للموسيقى في دمشق منذ تأسيسه بتخريج كوادر أثبتت جدارتها على المستويين، العربي والعالمي. واستطاعت هذه المؤسّسة الصمود خلال الـ15 عاماً الأصعب.

حملت الأشهر الأولى للمدرب الإسباني للمنتخب السوري خوسيه لانا معها بعضاً من التفاؤل، بعد استبعاد نجوم ولاعبين عديدين قدامى تقدّموا في السن، أو انخفض مستواهم.

معروف أن الاحتراف هو السبيل الوحيد لتطوير أي رياضة، لكونه يبني اللاعب على أسس رياضية علمية بحتة، لكن احترافنا في سورية لم يكتمل، وجاء منقوصاً وباهتاً.

كانت حجّة الشاعر مظفر النواب في تحويل البذاءة إلى أدب أبلغ من الشعر نفسه: "آتوني بكلمة قلتها أكثر بذاءة من الواقع الذي نعيش فيه".

شهدت الساحة السورية أخيراً تطورين متصلين ومثيرين للجدل يعكسان توجهاً خطيراً نحو إعادة كتابة التاريخ الوطني، وكأنه محاولة لإرضاء أجندات إقليمية على حساب