من بين غنائم الحرب تلك السردية التي قدّمها الفلسطينيون، وتلك الرواية الإنسانية الرائعة التي أظهرت ملحمةً أسطوريةً عن شعبٍ رفض الاقتلاع، وظلّ لصيقاً بأرضه.
لا تعدو خطة ترامب بشأن غزة أن تكون طوق نجاة أو ممرّاً دبلوماسياً آمناً لإخراج الاحتلال من مأزق غير مسبوق في تاريخه، باستخدام تقنيات الإخراج الهوليوودي المبهرة.
من يبحر لكسر الحصار عن قطاع غزّة الذي يتعرّض لإبادة جماعية يعلن أنّ الضمير البشري قادر على انتزاع لحظة من المعنى وسط عالم يحاول تجريد البشر من إنسانيتهم.
المنطق الذي تأسس في العقل الغربي ليس هو المنطق الذي يحكم الوعي الإسلامي في لحظة الصراع، إذ يضع المسلم نفسه أمام خيارين متكافئين في القيمة: النصر أو الشهادة.
كلمات الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، قليلة، لكنها مشحونة بالرمزية والثقة، كافية لرفع معنويات شعب محاصر، ولإرباك مجتمع احتلال مدجّج بالسلاح والدعاية.