فرانز كافكا

إذا كان ميلان كونديرا قد بخس قراءة فوينتيس لكافكا مترجمَاً، فمن الزاوية ذاتها يمكن أن نُسائله إن كان قد قرأ ملاحم اليونان بلغتها الأصلية؟

عند السادسة من مساء الثاني والعشرين من الشهر الجاري، تلتئم نوادي القراءة التابعة لـ"جمعية السبيل"، في "مكتبة بيروت العامّة"، لقراءة مقتطفات من كتاب "رسالة إلى الوالد" للكاتب التشيكي فرانز كافكا (1883 - 1924)، لمناسبة "يوم الأب".

رغم أنّ عاماً يفصلنا عن حلول الذكرى المئوية على رحيل الكاتب، فإن الاحتفالات بهذه المناسبة بدأت منذ أسابيع، في أكثر من بلد غربي.

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

أحياناً يبدأ الكُتّاب بهدم ما هَمّت الحياة ببنائه، كما في الروايات التي تُنذر بتغيّرات يقودها التطوّر. حذّرت رواية "فرانكشتاين" لماري شيلي من سلطة العلم، وحوّل كافكا بطل روايته "المسخ" إلى حشرة لينبّه البشر بخصوص إنسانيتهم إبّان الثورة الصناعيّة.