العراق: تطابق شبه تام للفرز اليدوي مع نتائج الانتخابات...ومخاوف من أزمة جديدة
أكثم سيف الدين ــ بغداد
كشف مسؤولون عراقيون عن تطابق شبه تام بنتائج عملية العد والفرز اليدوية الجارية لنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، مؤكدين أنّ التغيير البسيط لن يؤثر في حجم التحالفات السياسية، وسط مخاوف من أزمة جديدة.

وقال أحد مراقبي الكيانات السياسية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "نتائج عملية العد والفرز اليدوية لن تحدث تغييرًا بنتائج الانتخابات"، مبينًا أنّ "أغلب النتائج جاءت قريبة من نتائج العد الإلكتروني، أو بتغير بسيط".

وأشار إلى أنّ "إعلان النتائج النهائية لعملية العد والفرز اليدوية سيكون بعد الانتهاء من جميع المحافظات، ولن يتم الإعلان إلّا بموافقة الحكومة، واختيار الظرف المناسب لذلك".

وأكد أنّ "الفوارق عن العد والفرز الإلكتروني ستكون بسيطة، ولن تغير بحجم التحالفات الرئيسة، إلّا تغيرًا بسيطًا"، مؤكدًا أنّ "إعلان النتائج النهائية سيحسم الحل السياسي بخصوص التزوير".

وعلقت بعض التحالفات الخاسرة بالانتخابات آمالًا كبيرة على نتائج عملية العدد والفرز اليدوية، في إحداث تغيير بحجم التحالفات.

وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون، عبود العيساوي، في تصريح صحافي، إنّ "نتائج العد والفرز اليدوي ستشهد تغييرًا جزئيًا على نتائج الانتخابات في بغداد والمناطق الغربية"، مبينًا أنّ "بوصلة التحالفات السياسية تمضي قدمًا نحو تشكيل الكتلة الكبرى".

ودعا القضاة المنتدبين المسؤولين عن العد والفرز إلى "الالتزام بقرارات المحكمة الاتحادية بشأن العد والفرز، كونها قرارات ملزمة للجميع".

ويحذر مسؤولون من خطورة عدم قبول بعض الكتل بنتائج العد والفرز اليدوي، ما قد يخلق أزمة جديدة قد تعطل من تشكيل الحكومة.


وقال القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني، محمود الجاف، لـ"العربي الجديد"، إنّه "يتحتم على جميع الكتل السياسية أن تقبل بنتائج العد والفرز حال إعلانها، وأن لا يرفضوا النتائج التي لا تطابق تطلعاتهم"، مؤكدًا أنّ "العد والفرز لن يكون وفقًا لتطلعات الكتل، ولا يمكنه أن يرضيها، بل يجب أن يكون مهنيًا وحياديًا".

وحذّر من "خطورة المرحلة المقبلة، في حال عدم القبول بالنتائج الجديدة، وتأخير تشكيل الحكومة التي تحتاج إليها البلاد في الظرف الحالي التي تمر به".

يشار إلى أنّ بعض الكتل السياسية تنتظر نتائج العد والفرز اليدوي، وتعول عليه في تغيّر نتائج الانتخابات البرلمانية وحجم الكتل، ما قد يمنحها قوة في حوارات تشكيل الكتلة الكبرى.