صلاة صغيرة

أيّها الخابط
في  الأحوالْ
لا تسألْ
عن الشجر المتصدّعِ
أنت هنا
في السفح القريبْ
لا تسألْ
عن إيثاكا
أنت فيها
لكنك أعمى
منسدلَ الروح
لا تسألْ
عن شجر اليقطينْ
أن يُسدلَ أوراقهُ
فيكَ
فيحفظُ جذْركْ
أيها الخابطُ
في الأحوالْ
عِرفانُكَ
عِرفُانكَ
في الذكرِ
لِمَن سوَّى
أجنحة الطير
على كتفيهِ
لمن أنطقَ البحرَ
والنهرَ
فكانَا من الذاكِرينْ.

■ ■ ■

النوتيّ

قال صاحب لابن عربي: 
رأيتك في الحلم
تعقد شبكة رفيعة فقلت
في اليقظة: هذا يعمل
شعراً
...
أيها القابع في الرملْ
أيُّ  سرِّ
أنت تحكيهْ
ترسم السادرَ في البحرْ
ثم في قبوك ترميهْ
أي لون هو يُحيي
طيف وهمِ
ثم يفنيهْ
أم تُرى تشبك كوناً
في قصيدِ
أنت تُمليهْ؟

* شاعر من المغرب