Skip to main content
إيرينا بودنوسوفا .. زميلة بوتين في الدراسة مرشحة لرئاسة المحكمة العليا
رامي القليوبي ــ موسكو
مقر المحكمة العليا في موسكو (أرشيف/ نتاليا كوليسنيكوفا/ فرانس برس)

بعد أن أوصت الهيئة التأهيلية العليا للقضاة في روسيا بالإجماع على ترشحيها، اليوم الاثنين، تصبح نائبة رئيس المحكمة العليا إيرينا بودنوسوفا هي المرشحة الوحيدة لتولي رئاسة المحكمة في ظل عدم تقديم مرشحين آخرين أوراقهم للمنصب الذي يتم التعيين فيه لمدة ست سنوات قابلة للتجديد. وبذلك قد تصبح بودنوسوفا أول امرأة تتولى رئاسة المحكمة العليا في روسيا خلفاً لفياتشيسلاف ليبيديف، الذي استمر في منصبه لمدة 30 عاماً قبل وفاته في 24 فبراير/ شباط الماضي، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتولي نائبه الأول، بيوتر سيركوف، أعماله مؤقتاً.

ويعرف عن بودنوسوفا البالغة من العمر 70 عاماً، أنها كانت زميلة في الدراسة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء تلقيه تعليمه في كلية القانون التابعة لجامعة لينينغراد الحكومية في العاصمة الشمالية السوفييتية حينها والتي تطلق عليها حالياً تسمية سانت بطرسبورغ، وتخرج كلاهما في عام 1975. وبودنوسوفا هي من مواليد مدينة بسكوف الروسية في أكتوبر/ تشرين الأول 1953، وبعد تخرجها في جامعة لينينغراد، بدأت مسيرتها المهنية بالعمل في مجال تخصصها باللجنة التنفيذية لمقاطعة لينينغراد التي تضم ضواحي العاصمة الشمالية، ثم عملت خبيرة قانونية بمقاطعة ساراتوف جنوب روسيا. وفي عام 1990، عادت إلى لينينغراد، وترأست محكمة مدينة لوغا الواقعة جنوب المقاطعة في عام 2003.

وبعد مرور عشر سنوات، تولت بودنوسوفا منصب نائبة رئيس محكمة مقاطعة لينينغراد، قبل أن تترأسها في عام 2017. وبعد عام، ترأست محكمة الاستئناف الكلية الثانية. وفي يوليو/ تموز 2020، تولت العمل في منصب نائبة رئيس المحكمة العليا ورئيسة هيئة المنازعات الاقتصادية.

وحينها، أثار تعيين بودنوسوفا تفاعلات واسعة في الأوساط القضائية الروسية، إذ وصفت صحيفة "أدفوكاتسكايا غازيتا" التي تصدرها غرفة المحامين الروسية بأنها "الوجه الجديد للسلطة الثالثة"، أي السلطة القضائية، لافتة إلى إتمام تعيينها "بسرعة غير مسبوقة في المنظومة القضائية، إذ استغرقت العملية نحو أسبوع". أما صحيفة "كوميرسانت"، فأشارت حينها إلى أن بودنوسوفا "لا تمت إلى منظومة التحكيم بصلة"، ولكنها تعتبر شخصية ذات نفوذ في المنظومة القضائية، "حيث يدرك الجميع من يقف وراءها"، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادرها.