أفاد الدفاع المدني التونسي، بأنّ 95 شخصا على الأقل أصيبوا إثر تصادم قطارين جنوب العاصمة التونسية، الإثنين، دون أن يسفر الحادث عن وقوع ضحايا.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني معز تريعة، إن حصيلة المصابين في مكان الحادث بلغت 95 جريحاً، مؤكدا أن الحادث حدث بين قطارين في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا في منطقة "ديبوزفيل" على مقربة من المستودعات الرئيسية للشركة.

وأكد تريعة لـ"العربي الجديد"، أن أحد القطارين كان يُقلّ على متنه ركابا، بينما كان الآخر خالياً من المسافرين، مشيرا إلى أن المصابين الذين يعانون من كسور ورضوض تم نقلهم إلى المستشفيات، ولفت إلى أن مصابين حصلوا على إسعافات أولية في مكان الحادث، ومنهم من غادر دون أن تتطلب حالتهم النقل إلى المستشفى.

وقالت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، إن 75 من المصابين غادروا المستشفيات بعد خضوعهم للفحوص الطبية، والتأكد من سلامتهم، في حين تم الإبقاء على 9 مصابين للحصول على العلاج، وحالاتهم ليست خطرة.

وقال مصدر مسؤول بشركة السكك الحديدية التونسية، إنّ اصطداماً بين قطارين جرى صباح اليوم الإثنين في محيط مستودع القطارات التابع للشركة، تسبب في أضرار مادية للعربات، ووقوع إصابات، بينما لم تُحدد بعد أسباب الحادث، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد".

بدورها، أوضحت المسؤولة عن قاعة العمليات المركزية بوزارة الصحة، هندة الشابي، لـ"العربي الجديد"، أن حادث الاصطدام أسفر عن 64 إصابة كحصيلة أولية دون تسجيل أي وفيات.

وأكدت الشابي، أن الإصابات التي تمت معاينتها متفاوتة الخطورة، كما جرى إجلاء المصابين من مكان الحادث من قبل وحدات الإسعاف الطبي والدفاع المدني وإيداعهم بمستشفيات العاصمة، وأشارت إلى أن قاعة العمليات المركزية بوزارة الصحة بصدد متابعة الوضع الصحي للمصابين ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية.

وأكدت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن حادثا ثانيا وقع مساء اليوم الإثنين، في منطقة "الكريب محطة" من ولاية سليانة، وتمثل في خروج قطار عن السكة، وخلف 6 إصابات طفيفة.

ويتم تسجيل 100 حادث قطار سنويا، وتسجّل أغلبها في تقاطع السكك مع الطرقات، بحسب إحصاءات الشركة التونسية لسكك الحديد.

وشهدت تونس سلسلة حوادث للقطارات في السنوات الأخيرة، على غرار حادث تصادم قطارين في 3 مايو/ أيار 2018 في الضاحية الجنوبية في جهة مقرين، أسفر عن وفاة شخص وإصابة نحو 70 بجروح.