التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات التركية من بعشيقة
أكثم سيف الدين ــ بغداد

أعلن رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، اليوم السبت، التوصّل لاتفاق مع نظيره التركي علي بن يلدريم الذي يزور بغداد حاليّا، بشأن سحب القوات التركية من بعشيقة شمال الموصل، مؤكدا أنّ أنقرة تعهّدت باحترام سيادة العراق.

وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع يلدريم في بغداد، إنّ "العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع الجارة تركيا، وإنّنا توصلنا لاتفاق معها بشأن سحب قواتها من بعشيقة، وتعهّدت أنقرة بحسم الموضوع"، مشيرا إلى أنّ "القوات العراقية حققت نجاحات كبيرة، وداعش في طريقه إلى الانهيار".

من جهته، أكد يلدريم أنّ بلاده "ستواصل التعاون مع العراق في كافة المجالات"، مشدّدا "لن نسمح بأي عمل يهدّد السيادة العراقية ووحدة أراضي العراق".

وأشار إلى أنّ "تركيا تبذل جهودا كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية، وتسعى لفرض الأمن في عموم المنطقة".

وعقد الجانبان، قبيل المؤتمر الصحافي، اجتماعا ثنائيا موسعا بحضور الوفد التركي، وعدد من الوزراء والمسؤولين العراقيين، واستمر الاجتماع لأكثر من ساعة ونصف، وشهد بحث مجمل الملفات العالقة بين الطرفين.

بالمقابل، طالب ائتلاف المالكي (دولة القانون) بأن يكون "انسحاب القوات التركية من العراق دون قيد أو شرط".

وقال النائب عن الائتلاف، منصور البعيجي، في بيان صحافي، إنّه "يتحتّم على العبادي أن يحصل على ضمانات من أنقرة بعدم التدخّل مستقبلا بالشؤون الداخلية العراقية"، مشكّكا بـ"نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته في تحسين العلاقات مع العراق، وإنهاء حالة التوتر بين البلدين، والتي أفرزتها التصرفات التركية السلبية تجاه العراق".

وأشار البيان إلى أنّ "تركيا اليوم أحوج ما تكون إليه للعراق، وبكافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية"، مؤكدا أهمية أن "تكون زيارة يلدريم إلى بغداد مهمة لبناء علاقات جديدة بعيدا عن الأطماع".

وصل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي منذ عامين، لا سيما بعد توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة.