ليس الخيال مجرد تصوّرات عشوائية، بل قدرة الكاتب على تخيّل الممكن. إنه الأداة التي يتصوّر العقل من خلالها ما يتجاوز التجربة المباشرة من دون التخلي عنها.
إن من أبرز القيم المستحدثة التي باتت تؤثر فينا أنه لم تعد ثمة قيمة للعمل الجاد، لتُكسب الانسان مكانة حقيقية، بل أصبح الظهور اللافت والمبهرج هو معيار النجاح.
هناك مؤشرات تدل على أن صراع الطبقات لم ينتهِ، بل يعاود الظهور، مع أنه في العقود الأخيرة، ساد اعتقاد بأن العولمة والاقتصاد الليبرالي، قد قلّصا الفوارق الطبقية.
ربما كانت الجرأة الأهمّ هي القدرة على الصدق الأدبي، إذ بوسع أي كاتب أن يختلق قصصاً أو يصنع شخصيات معقّدة، لكن ليس كلّ كاتب يملك الشجاعة ليكتب بصدق حقيقي.
لا يمكن فصل الذات الإنسانية عن ذاكرتها، كما لا يمكن فصل أمة عن تاريخها. فالتاريخ لا يُشكّل سرداً لما جرى، بل هو بنية عميقة تتشابك فيها القيم والمعاني والتجارب.
لا يعكس هذا التحوّل ارتداداً بقدر ما يعدّ تطوراً في الذوق العام الذي أصبح أكثر تعددية، ما سمح بتقبل أنواع أدبية كانت تُعتبر سابقاً غير جديرة بالاهتمام النقدي.