لا بدّ من الإشارة إلى رفض رئيس سلطة رام الله، التوقيع على اتّفاق حركتي فتح وحماس بشأن لجنة الإسناد المجتمعي، طمعًا منه في تمكن الاحتلال من سحق حركة حماس.
مثّل "طوفان الأقصى" الحدث الأكبر في تاريخ حركة حماس، والمتغير الأضخم على صعيد القضية الفلسطينية، وعلى واقع ومستقبل غزة السياسي والأمني، وحتّى على دولة الكيان.
هناك أسئلة ملحة تفرض نفسها بقوّة: هل مثّل النظام السوري المخلوع تهديدا حقيقيًا للاحتلال؟ وهل جرد سقوط ذلك النظام القمعي المقاومة الفلسطينية من "حليف استراتيجي"؟
بالرغم من الصمود الأسطوري للمقاومة والمجتمع الفلسطينييْن في حرب غزة، لا يزال الانقسام وغياب الاستراتيجية يلعبان دوراً حاسماً في تحجيم مكاسب الفلسطينيين.
أدت سياسة التجويع المتعمدة إلى تفاقم الحالة الإنسانية في قطاع غزّة، خصوصًا بعد تدمير القطاع الزراعي تدميرًا كاملًا، فالأسواق في قطاع غزة خاويةٌ على عروشها.
بيّنت الحرب على قطاع غزّة هشاشة المواطنة الممنوحة للفلسطينيّين في إسرائيل، وخضوعها التامّ إلى الدوافع والحاجات الأمنيّة، وحاجات الإجماع الصهيونيّ وشروطه