لا يكتفي الطغاة باستغلال الخوف، بل يصنعون الفوضى تبريراً للقمع، وعبر "استراتيجية الصدمة" يفجرون الصراعات والأزمات، لإجبار الناس على قبول الطاغية خيارا أوحد.
أقدم الرئيس الأميركي ترامب على إقالة أعضاء مجلس أمناء مركز كينيدي للفنون (المسرحية والمشهدية)، وتعيين نفسه رئيساً لهذا المركز النشط في الولايات المتحدة!
اللغة الصارخة التي تحدثت بها موفدة الرئيس ترامب إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، تذكر بلغة مسؤولين سابقين استخدموا لغة شبيهة تشي بكيفية نظرة هؤلاء إلى دولنا.
مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض وطرحه موضوع تهجير أهل غزة أصبحت الدول العربية بمواجهة مسؤولياتها في مواجهة رجل لا يخفي صفقاته، ويحرج أصدقاءه قبل أعدائه.
يمكن للقمّة العربية أن تكون تاريخية لو قرّرت أن يبدأ العرب في تعمير غزّة فوراً، من دون حاجة إلى استعمارها عن طريق ترامب، راعي الأحلام الصهيونية وحارسها.
وهي تتأمل فرحة العائدين إلى غزة وسورية، تحاول أن تفرح معهم غير أن الحزن يستقرّ عميقا، ويصبح توأماً سيامياً لروحها المثخنة بالجراح، لأن الآلام لا زالت كبيرة.
يعتقد ترامب وجماعته أنه قادر على تطويع العالم بأسره، وإخضاع الجميع لإرادته، بمن فيهم الفلسطينيون. غير مدرك أن أهل غزة لن يرحلوا ولا يفكروا بالرحيل عن أرضهم.
يدرك قادة حركة حماس اليوم أنّ العودة إلى حكم غزّة مسألة غير واقعية، إذ لن يكون هنالك إعمار من دون التخلّي عن السلاح، ما يطرح مسألة الخيارات الباقية للحركة.