جرت الرّقة في ألفاظه ومعانيه، مجرى الماء في جداوله وأوانيه، فجاء شِعره حلو المعنى باذخ المبنى، وكان في الغزل متميّزاً عذباً مثل النّسيم العليل، أو نفحة من العطر في مساء جميل، ولد وترعرع في مدينة دمشق، ولُقّب بالوأواء الدّمشقي، والوأواء لغوياً تعني صياح ابن آوى، أمّا المصادر فتختلف في سبب تسميته بذلك اللّقب، منها ما قال إنّه كان يعمل في بيع الفاكهة، ولُقّب بذلك لكثرة ما كان ينادي في السّوق، بينما ذكرت مصادر أخرى، وربّما هي الأقرب إلى الحقيقة، أنّ لسانه كانت فيه لَثْغَة، فلقّبوه بالوأواء نسبة...
تراث وبلاغة
15 أكتوبر 2024