محمد طلبة رضوان

في الخطابات الدينية، والسياسية، والثقافية، وحتى الكلام في كرة القدم، لا معيار سوى القدرة، قدرة القائل على أن يقول، قدرته على الإمساك بـ"الحديدة".

جاء مسلسل الحشّاشين، لا لينفي جرائم قتل المدنيين، الأكثر بشاعة في تاريخنا الحديث، بل ليبرّرها، فالجرائم حدثت وتحدُث، ولا سبيل إلى إنكارها.

إجماع حول منجز السعدني الشخصي والفني، وهو إجماع نادر، في مجتمع مسمم بالكراهيات والاحتقانات، ما يجعل من محاولة فهم "حالة صلاح السعدني" مهمة شبه مستحيلة.

تأتي العاصمة الإدارية الجديدة، في مصر، امتدادا سرطانيا للوقت لا للمكان، للحظة لا للتواريخ، نتيجة بديهية لما قبلها من سياسات، وصورة مكبّرة لما حولها من ارتجالات.

تفاعل آلاف المتابعين بـ"لايكات" مؤيّدة، أو تعليقات من شباب، أغلبهم صغار السن، تدعو على دار الإفتاء، وتسبّ القائمين عليها بعد كتابة منشور عن زكاة الفطر.

تأتي كتابات مصطفى محمود، التي وصفها صاحبها، بنفسه، بأنها توثيق لرحلته وتجربته المادية والروحية في البحث عن معاني الوجود، الله والإنسان والكون وما بعد الموت.

تسأل طفلة مفتي مصر الأسبق الشيخ علي جمعة: لماذا يدخل المسلمون وحدَهم الجنة؟ فيجيبها إن القرآن الكريم يقرّ بأحقية من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا في الرحمة.

"أحاديث الجوى" كتاب قد تتوّهم، ومعك الكاتب نفسُه، أنه تاريخي، فيما هو يبحث في تواريخ المدينة عما ينتزعونه، قسراً، من بقاياها فينا، هنا والآن.

حملت سطور "في أيدي العسكر..." لديفيد كيركباتريك "معلوماتٍ" بناء على "مقابلاتٍ" مع "مصادر" بالاسم أو الصفة، وهي معلومات لم تقصد توثيق هذا الحضور الأميركي السمج.

المشتري هذه المرة الإمارات وليس السعودية، والفارق ليس بسيطا، كما يتصور بعضهم. ولذلك رأس الحكمة أن نسأل وأن نلح في السؤال وأن تجيب الحكومة إجابة واضحة و"محترمة".