في الوقت الذي أصبح فيه الانحياز إلى سردية الاحتلال الإسرائيلي عاراً عند مثقفي ومبدعي وجماهير الدول والحكومات التي صنعته، يتبارى مثقفون عرب في الترويج له.
محيّر حقًاً دأب الحكماء أصحاب العقل البارد على تكريس إحساسٍ بأننا أمّة لا تصلح إلا للهزائم، ولا تعرف إلا الموسيقات الجنائزية، معاركها أوهامٌ وانتصاراتُها أكاذيب
بوبي فيلان، من فوق مسرح بريطاني، يعطينا درساً في معنى أن تكون عربيّاً وإنساناً ومثقفّاً حقيقيّاً، فيما اختار إبراهيم عيسى الغناء لإسرائيل على شاشة عربية.
صاحب البلاد ليس عدوانيّاً ولا قاتلاً، وإن حمل السلاح وقتل به من يحاول اختطاف وطنه، بينما اللص المستوطن كتلة من الكراهية والغلّ والرغبة المستمرّة في الاعتداء.
بدا الإعلام العربي أقرب إلى الحيادية، بحجج المهنية والموضوعية، في مسألةٍ لا تقبل الحياد بين العدو التاريخي والجار الأصيل، ليمتد الأمر فيشمل المسميات والمصطلحات.
لم تبق إلا إيران تتصدّى لمشروع ابتلاع المنطقة في جوف ترامب المسكون بالحلم الكهنوتي القديم، وتابعه الصهيوني الغارق في أوهامه التلمودية. إيران الآن تخوض معركتنا.