تكرّس نتائج الانتخابات الإسرائيلية، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، هيمنة اليمين على الخريطة الحزبية، وعلى توجّهات الناخبين. وبدت الأحزاب العاملة خارج هذا السياق، بمثابة أقليات حزبية متناثرة.
اتسمت الحملات الدعائية للانتخابات الإسرائيلية، المقررة غداً، بثلاثة عناصر أساسية، أخطرها كان التحريض العنصري ضد الفلسطينيين في الداخل، فضلاً عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المعركة من دون ضوابط أخلاقية، فيما شكلت الأخبار الكاذبة أداة رئيسية
تمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تقويض أي فرصة لرئيس الأركان الأسبق وزعيم حزب "كاحول لفان"، الجنرال بني غانتس، في انتخابات الكنيست، عبر دعاية كاذبة تربطه بالأحزاب العربية، فيما يبدو اليسار الإسرائيلي في أسوأ حال.
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، مساء الأربعاء، أنّ النيابة العامة الإسرائيلية، تدرس فتح تحقيق جنائي ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل مؤشرات على أنّ هذا التطور سيكون على رأس قضايا الحملة الانتخابية، قبيل انتخابات الكنيست في 9 إبريل/نيسان
الأزمة القضائية التي تهدِّد نتنياهو تأتي في صلب تحوُّلاتٍ متسارعةٍ تدخلها إسرائيل، تعود إلى طبيعتها، وصفتها؛ من الديمقراطية، (مع الأبعاد الدينية اليهودية الصهيونية) داخليًّا، إلى مزيد من العنصرية السافرة والتطرُّف.
قرّرت لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قبول طلبات شطب قائمة التحالف بين حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" و"القائمة العربية الموحدة" ومنعها من خوض الانتخابات الإسرائيلية، المقرر إجراؤها في 9 إبريل/نيسان المقبل.
تدل كل المؤشرات على أن الجولة المكوكية التي شرع بها وفد يضم كبار قادة جهاز المخابرات العامة المصرية بين تل أبيب وغزة تهدف بشكل أساس إلى محاولة منع انفجار مواجهة عسكرية.
تشير كل المؤشرات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيعمل بكل قوة من أجل الحيلولة دون أن يترك قرار المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بتوجيه لوائح اتهام ضده في قضايا الفساد، تأثيرا كبيراً على موازين القوى الحزبية.