أعلنت النيابة العامة في تونس، الاثنين، استئناف حُكم ابتدائي بعدم سماع الدعوى في قضية مخدرات يلاحَق فيها المدوّن المعروف، عزيز عمامي، الذي اتّهم الشرطة بتلفيق هذه القضية له على خلفية انتقادات لاذعة وجهها إليها مؤخراً.
ردّت محكمة تونس الابتدائية أمس الدعوى التي رفعتها النيابة العامة ضد المدوّن التونسي عزيز عمامي بتهمة "حيازة واستهلاك الحشيش". وأوضح مسؤول في المحكمة رفض الكشف عن اسمه أن "القاضي قرر عدم سماع الدعوى المرفوعة ضد عمامي وصديقه".
العشرات يتظاهرون، اليوم الجمعة، أمام مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس للتنديد بما اعتبروه محاكمة "سياسية" للمدون المعروف عزيز عمامي الذي سيمثل اليوم أمام القضاء بتهمة حيازة واستهلاك "الزطلة" (الحشيش) في قضية وصفها متضامنون معه بـ"الملفقة".
تظاهر مئات الأشخاص اليوم في باريس ومدن فرنسية أخرى مطالبين بتشريع يُقنن زراعة القنب الهندي أو "الحشيشة"، وشارك في التظاهرة عدد من الجمعيات المؤيدة لزراعة الحشيش منها جمعية "حشيش بلا حدود".
تعتبر زراعة الحشيش في لبنان قضية إشكالية. إذ إن هذه الزراعة موجودة ويُهرَّب إنتاجها سنوياً بمعرفة عدد من أركان الدولة، إلا أن أحداً لا يفكر في تنظيم هذه الزراعة، بعدما ثبت أن إتلاف المواسم لا يثني المزارعين عن زراعتها.
بعد تصنيف التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المغرب كثاني بلد عربي في قائمة جرائم القتل العمد بعد مصر، اتخذت الحكومة إجراءات عدة لمحاربة أسبابها المتمثلة برأيها في تعاطي المخدرات، وخصوصاً مادة "القرقوبي".
يبلغ الإنتاج السنوي للقنب الهندي في المغرب أكثر من 53 ألف طن وتعمل في زراعته نحو 90 ألف عائلة في الشمال، ويبلغ مردود كل عائلة من الزراعة سنوياً 39 ألف درهم، ما يجعل سياسيين يطالبون بتقنين الزراعة.
تشتهر منطقة البقاع الشماليّ شرقيّ لبنان بزراعة المخدرات، والخطف مقابل الفدية. تتلون علاقة الدولة في المنطقة بألوان العسكر. تكثر أخبار المداهمات والتوقيفات، وإتلاف حقول "الحشيشة"، وتقلّ أخبار الإنماء.