تكشف الاستعدادات الأخيرة لقوات النظام وتعزيزاته في ريف إدلب الجنوبي، نيّته التصعيد عسكرياً في جبل الزاوية، في مقابل تعزيزات كبرى للجيش التركي، الذي استقدم أخيراً 3 أرتال إضافية لقواته في إدلب.
تسود حالة من الترقب لدى الأوساط الشعبية في إدلب ومحيطها شمال غربي سورية، بانتظار اتضاح حقيقة المعلومات المتداولة عن إرسال تركيا لعناصر شرطة، لنشرهم في نقاط تابعة لها جنوبي "منطقة خفض التصعيد" التي يحاصرها النظام.
حققت روسيا هدفها بإعادة فتح طريق "إم 4" الذي يصل مناطق شرقي الفرات بالساحل السوري، ولو جزئياً، وربط مناطق سيطرتها المفككة، ما يشكل أيضاً فرصة للنظام للالتفاف على عقوبات قانون "قيصر" المنتظرة.
شهد الطريق الدولي في ريف الحسكة شمال شرق سورية اليوم حشوداً عسكرية ضخمة من القوات الروسية، فيما يبدو وأنها الخطوة الأولى لافتتاح الطريق أمام حركة العبور بين مناطق النفوذ الروسي في شمال شرق سورية والساحل السوري غربي البلاد.
يحاول نازحو إدلب العمل بقوة للعودة إلى مناطقهم، وهذه المرة عبر إعلانهم التظاهر اليوم الاثنين، للضغط على المجتمع الدولي والضامن التركي، لتأمين العودة إلى ديارهم. في غضون ذلك، تعمل روسيا على فتح طريق "أم 4" في شرق الفرات.