على الرغم من تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني، فإن الجراحات الغائرة فلسطينياً، ما زالت مفتوحة بانتظار البدء في المصالحة المجتمعية، التي شُكّلت من أجلها لجنة خاصة كان مُناطاً بها العمل بعد تشكيل الحكومة.
بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الخليل، يوم الخميس، لجأ الاحتلال إلى الطائرات في حملته على الضفة الغربية، ما يعتبر تصعيداً كبيراً. وأغارت مقاتلاته على قطاع غزة، فجرح ستة فلسطينيين. فيما استشهد فتى في الخليل، فجر اليوم الجمعة.
ستكون حركة حماس في وضع صعب للغاية، إذا لم يتلقّ الموظفون رواتبهم، أو جرى التنكّر لهم، وربما ستخضع لابتزاز شديد، وتقديم تنازلات سياسية، يريدها محمود عباس، إن تم تأجيل هذا الملف وبقي هؤلاء الموظفون بلا رواتب، أو بقي مصيرهم مجهولاً.
لا يزال موظفو الحكومة السابقة في غزة بلا رواتب، وذلك مع اقتراب شهر رمضان، وزيادة المتطلبات المادية. ويشكو هؤلاء من الفقر، ومن عدم قدرتهم حتى على الإستدانة من المحال. ويلوح الموظفون بتصعيد تحركاتهم في حال عدم حصولهم على مستحقاتهم.
تواصلت العملية العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية، إذ دهمت بيوت العشرات من الأسرى المحررين قبل أن تعتقلهم، كما نفّذت عمليات تفتيش وتمشيط ضخمة في القرى والمدن والمقابر.
تعاني غزة، منذ 7 سنوات، من تقنين قاس في الكهرباء، بعد قصف اسرائيل محطة التوليد الوحيدة في القطاع. استمرار هذا الواقع أدى الى تضرر عدد كبير من المحال، وخصوصاً باعة اللحوم والمواد الغذائية، الذين يتخوفون يومياً من خسارة مصدر رزقهم.
تتعامل إسرائيل مع أزمة اختفاء مستوطنيها الثلاثة، باتجاهات باتت واضحة كالشمس منذ وقوع الحادث؛ حملة أمنية موسعة وعشوائية ضدّ "حماس" في الضفة، لإضعاف الحركة والمصالحة الفلسطينية، والتعامل بفتور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأربعاء ـ الخميس، غارات على مناطق عدة في قطاع غزة، مستهدفاً مواقع للتدريب تستخدمها "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فضلاً عن موقع لـ "لجان المقاومة الشعبية".
ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال حملة جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد حركة "حماس" في الضفة الغربية، بعد اختفاء ثلاثة من المستوطنين بالقرب من مدينة الخليل الخميس الماضي، إلى 340 فلسطينياً، بينهم قيادات ونواب ووزراء من الحركة.