لم يكتف النظام السوري بالتحريض على العشائر البدوية جنوب سورية، عبر سياسة زرع الفتن وإثارة النعرات والنزاعات بين أبناء المجتمع الواحد، بل إنه شن مداهمات لبعض البلدات والقرى، لاعتقال بعض الأشخاص من العشائر بتهمة الاتجار بالمخدرات.
تتوالى المؤشرات على أن ثمة تصعيداً عسكرياً ينتظر الحدود بين سورية والأراضي المحتلة، وسط أنباء عن نقل المليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني لعناصر إلى جنوب سورية، فيما يرى مراقبون أن نظام الأسد غير معني بدعم "حماس".
قُتل 7 مدنيين وأصيب 10 آخرون، بمن فيهم أطفال، اليوم السبت، جراء استهداف قوات النظام بالقذائف والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً مدناً وبلدات وقرىً في ريف حلب الغربي وأرياف إدلب الجنوبية والغربية والشرقية، الواقعة ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة".
بدأ التدخل العسكري الروسي في سورية عامه التاسع، وهو الذي أدى إلى استنزاف روسيا اقتصادياً، كما ورطها بجرائم ضد الإنسانية ستبقى تلاحقها، خصوصاً أن هذا الاستنزاف المادي والأخلاقي حصل من دون أن تتمكن موسكو من تثبيت نظام الأسد.
يُرجع مراقبون للمشهد في سورية، بعد حوالى 12 عاماً من الحراك والثورة على بشار الأسد، أسباب تراجع المعارضة وانحسار سيطرتها إلى التدخل الروسي، ولا سيما العسكري.
جدد الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الأربعاء، غاراته على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الغربي الخاضعين لفصائل تتبع لهيئة تحرير الشام، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ محاور في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي.
دفعت قوات النظام السوري، خلال الأيام القليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية ضمن آليات ثقيلة وعناصر مشاة إلى ريف محافظة درعا الغربي، جنوب سورية، وسط ترجيحات بأن النظام يستعد لتنفيذ عملية عسكرية بُحجة وجود خلايا لتنظيم "داعش" في المنطقة.
شهدت بلدات وقرى في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، واقعة ضمن منطقة "درع الفرات"، حركة نزوح، اليوم السبت، بسبب مواجهات بين فصائل الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
تجددت الاشتباكات، مساء أمس الاثنين، بين مسلحين من العشائر العربية ومليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي فيما قتل وجرح مدنيون جراء إطلاق نار وقصف من طائرة مسيّرة في مناطق تخضع لسيطرة قسد
شنّت مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة اعتقالات ودهم واسعة في ريف دير الزور الشرقي، في قرى وبلدات شهدت احتجاجات ضدها، تزامناً مع تثبيت نقاطها العسكرية في القرى والبلدات القريبة من ضفاف نهر الفرات الشمالية، في شرق المحافظة وغربها.