تعقد اليوم الأربعاء الجولة الثالثة من الحوار الأميركي العراقي والتي يتوقّع أن توضح ما إذا كانت هناك سياسة أميركية جديدة. وفيما تتطرق الجولة لملفات عدة أبرزها أمنية، بدت لافتة زيارة قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني للعراق.
تتعرض الحكومة العراقية لضغوط كبيرة من قبل جهات سياسية وفصائل مسلحة من أجل منع إكمال التحقيقات بملف قصف قاعدة "حرير" في أربيل منتصف الشهر الماضي، وذلك بعدما أثبتت تحقيقات حكومة إقليم كردستان تورّط إحدى المليشيات الموالية لطهران بهذا القصف.
مع دخول قانون قيصر الأميركي حيّز التنفيذ، وفرض عقوبات جديدة على النظام السوري، تجد روسيا حافزاً جديداً لإعادة فتح الطريق الدولي "أم 4"، علماً أنّ هذا الطريق تتقاسم النفوذ عليه، إذ تمتلك روسيا وأميركا وتركيا حصة من السيطرة عليه.
مع تصاعد هجمات تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة، لا تبدو استجابة سلاح الجو العراقي كافية للردّ عليه، في ظلّ مشاكل عدة تعتري طائرات "أف 16"، بعد انخفاض الدعم الأميركي أخيراً، بسبب هجمات الفصائل المسلحة.
يتخوف مسؤولون عراقيون من أن يكون هدف الإدارة الأميركية من عملية سحب الجنود من قواعد عراقية صغيرة إلى كبيرة، مقدمة لاستهداف فصائل في "الحشد الشعبي" وقيادات مرتبطة بها، خصوصاً بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عدم التسامح مع الهجمات.
تزايدت الضغوط على السلطات العراقية لوضع حد للهجمات على القوات الدولية، بعد استهداف معسكر التاجي بقصف صاروخي يومي الأربعاء والسبت الماضيين، وسط معلومات عن تورط ضابط عراقي رفيع في تسهيل هجوم الأربعاء.
قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم الجمعة، إن التهديد الذي تمثله إيران لا يزال كبيرا حتى بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد فصائل مسلحة مدعومة من طهران في العراق، ردا على مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني.
تعقد الفصائل العراقية المسلحة اجتماعات مكثفة لغرض مناقشة كيفية الرد على القصف الأميركي ضد مواقع تابعة لها، فيما يعارض ذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
بعد الهجوم الأخير ليل الأربعاء ـ الخميس، على معسكر التاجي بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، باتت مختلف فصائل "الحشد الشعبي" تتوقع رداً أميركياً، على وقع تنصّل "كتائب حزب الله" العراقية من تبنّي الهجوم، رغم مباركته.