قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن عملية تسليم منظومة الدفاع الصاروخي إس-300 روسية الصنع للنظام السوري بدأت بالفعل، رغم اعتراضات من إسرائيل.
لم تتوقف تداعيات إسقاط طائرة "إيل-20" في اللاذقية الأسبوع الماضي، إذ قررت روسيا اتخاذ خطوات للرد، أبرزها تسليم النظام السوري منظومة "إس-300" خلال أسبوعين، في خطوة دلت على سعي موسكو لوضع شروط على أي تحرك عسكري إسرائيلي جديد في سورية.
حذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية تركيا من أن شراءها طائرات "إف-35 جوينت سترايك" المقاتلة، التي تنتجها "لوكهيد مارتن"، معرض للخطر، ما لم تتخلّ عن خطة لشراء منظومة "إس-400" للدفاع الصاروخي من روسيا.
تمسكت موسكو بنفي الوقوف خلف منظومة الصواريخ التي أسقطت الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا في العام 2014، فيما تتجه هولندا لإحالة القضية إلى محكمة أو منظمة دولية، وسط اصطفاف دولي بوجه روسيا، يذكر بالاصطفاف الذي حصل في قضية تسميم سيرغي سكريبال
تقدم عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي بطلبات لمنع عملية بيع مقاتلات "إف 35" لتركيا ضمن رؤية السياسة الدفاعية لواشنطن، والبالغة 716 مليار دولار، حيث تم قبول مشروع القرار، وفي حال اعتماده يمنع بيع هذه الأنواع المتقدمة من المقاتلات الحربية لأنقرة.
أكد رئيس لجنة برلمانية تركية كانت في زيارة لواشنطن أنهم تلقوا تلميحات تفيد بأنه "في حال قامت أنقرة بشراء منظومة "إس 400" الدفاعية الصاروخية الروسية، فإن واشنطن لن تقوم بتسليم طائرات "إف 35" لتركيا"، رغم مشاركتها في عملية تصنيعها.
يتقصى تقدير الموقف التالي الذي أعده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الأزمة الراهنة في العلاقات التركية الأميركية، ويرى أن تركيا تعيش في محيط جيوستراتيجي معقد، ولا تشعر بأن تحالفاتها الغربية بصيغتها السابقة تضمن لها المظلة الحمائية التي ترتجيها
تحاول تركيا عبر شراء منظومة "إس 400" الروسية تقوية دفاعاتها لمواجهة الصواريخ البالستية ومراقبة التحركات في الجو بمدى يصل إلى 600 كيلومتر داخل أراضي دول الجوار، فيما تعمل موسكو على تطبيق استراتيجيتها الهادفة إلى تقويض حلف شمال الأطلسي.