بلغت وتيرة اللقاءات والمشاورات المنعقدة بقصر قرطاج وبمقر السلطة التشريعية أوجها، اليوم الاثنين، وتمحورت حول موضوع وحيد؛ هو تحصيل توافق حول حكومة إلياس الفخفاخ، وإمكانية إدخال تعديلات عليها حتى تحصد الأصوات اللازمة لمنحها الثقة.
كشفت مصادر من "حركة النهضة"، لـ "العربي الجديد"، اليوم السبت، عن وجود توجه جديد داخل مجلس الشورى لعدم التصويت على حكومة الياس الفخفاخ، من دون التأكد مما إذا كان هذا الموقف يحظى بأغلبية داخل المجلس.
يتحدث رئيس البرلمان التونسي، رئيس حزب "حركة النهضة" راشد الغنوشي، في مقابلة مع "العربي الجديد"، عن مختلف التطورات الداخلية والإقليمية التي تعيشها تونس، من تشكيل الحكومة إلى وضع "النهضة"، والانتقال الديمقراطي، وصولاً إلى التحديات التي تواجهها البلاد
مقابلات
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
14 فبراير 2020
سمير حمدي
كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
أدرك رئيس الحكومة التونسية المنتهية ولايته، يوسف الشاهد، أن عليه محاولة تدارك وضعه السياسي، فقد حل حزبه سابعا بين الفائزة انتخابيا، ما جعل طموحه الاستمرار في السلطة يقارب الصفر، إلا أنه استطاع بدهاء أن يقيم علاقات وثيقة برئيس الجمهورية .
بينما تتواصل مشاورات رئيس الحكومة التونسية المكلف، إلياس الفخفاخ، مع الأحزاب لتقريب وجهات النظر، خاصة أن التسريبات تشير إلى قرب موعد الحسم في جميع الحقائب بحلول يوم غد، ما زالت مواقف الأحزاب تتباين، وتكاد تتغير يومياً بين المشاركة أو الانسحاب.
قامت الدنيا ولم تقعد في تونس بسبب حزب "قلب تونس" الذي يترأسه نبيل القروي، وتعطّلت المشاورات الحكومية بسبب تمسك حركة "النهضة" بضرورة وجوده في حكومة إلياس الفخفاخ، وهددت حتى بالذهاب إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها إذا لم يتحقق ذلك.
منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتوالى أزمات قصر قرطاج مع الصحافيين والمراسلين، ولا بوادر لحلول في المدى المنظور، وتحديداً وسط غياب متحدث رسمي باسم الرئاسة.