كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
ما يجري في غزّة من عمليات الإبادة يمثل كارثة إنسانية فعلية، والقوى الغربية ومن معها، والتي سارعت إلى التحشيد ضد العمليات الحوثية تتغاضى عمّا هو أشد وأنكى.
إنّ مخطّط الدكتاتور الأفريقي الأساسي ينحصر غالباً في الحفاظ على بقائه، سواء عبر الارتباط بطغمة عسكرية أو انقلاب دستوري، وحتى الارتهان لقوة أجنبية مهما كانت.
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر خفت صوت الشارع العربي بشكل تدريجي وتحوّل إلى منطق الفرجة والتأييد على شاكلة جمهور الكرة أكثر مما هو رأي عام فاعل وساعي للتأثير.
حالة العداء لفرنسا منتشرة في دول أفريقية مثل النيجر وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى، ما سيؤدّي إلى خسارتها ما تبقى من نفوذها لصالح الدول الكبرى التي تنافسها.
لم تعد الانتخابات التي يتم تنظيمها تعني شيئا في المشهد السياسي، فهي ليست فرصة للتغيير السياسي أو للتداول على مواقع القرار، وإنما تحوّلت إلى مجرّد لعبة بصرية.
تجمّدت الحياة السياسية في تونس، وإذا كان ما تعانيه الأحزاب والمنظمات هو نتاج سوء أدائها، إلا أنه لا ينفي أن تشكّل نظام سلطوي لا يعني التحول نحو نظام أمثل.
تثير الدعاية الصهيونية المباشرة لدى الشارع العربي السخرية. ومن هنا، ظهرت قنوات وجهات عربية لتقوم بالدور نفسه، ولكن من خلال استخدام العموميات المبهرة، والمصطلحات المشحونة بطابع العدل والفضيلة.