بينما تبسط بكين تدريجياً نفوذها على منظمات تجارية وتقنية وعالمية لبناء معايير جديدة مقاومة للمعايير الأميركية، تعمل إدارة بايدن على تقويض مبادرة "الحزام والطريق" وتطرح استراتيجية تمويل البنية التحتية بالعالم النامي بتقنية وأموال غربية
من الواضح أن حلف شمال الأطلسي خطا خطوة إضافية نحو ما يشبه سياسة اليقظة إزاء السياسات الصينية الطموحة عالمياً. فبعد قمة الحلف، أمس في بروكسل، يبدو أن تسوية حضرت بين حليفي ضفتي الأطلسي، باعتبار بكين عدواً للأميركيين و"تحدياً ومنافساً" للأوروبيين.
حتى وقت قريب كانت شركات التكنولوجيا الأميركية اللاعب الأكثر حضوراً في رسم المسارات التقنية لصناعة السيارات الكهربائية التي تتقدم يوما تلو الآخر، إلا أن السباق نحو اتخاذ مواقع متقدمة في هذه الصناعة ربما يشهد حضوراً من لاعب آخر.
يبدو أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي التي استمرت نحو ثلاثة عقود لإبقاء ديون المنطقة تحت السيطرة قد تحطمت إلى الأبد بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد، فضلا عن مخاوف من وقوع دول المنطقة تحت تأثير الصراع بين أكبر اقتصادين في العالم، أميركا والصين.
أعلنت بورصة نيويورك أنها لم تعد تنوي شطب ثلاث شركات اتصالات صينية عملاقة استهدفتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتهية ولايته، في تراجع مفاجئ عن إعلان صدر الأسبوع الماضي.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن مجموعة "علي بابا" الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية طورت برنامجاً للتعرف على الوجه قادراً على تحديد أفراد الإيغور الأقلية المسلمة التي تخضع لمراقبة دقيقة في شينجيانغ (شمال غرب).
العالم بلا بلطجة ترامب التجارية والاقتصادية، قد يكون أقل قلقا، أقل خسارة، أكثر تعاونا في الأمور الاقتصادية والمالية. ومع رحيل ترامب المتوقع عن البيت الأبيض، بداية شهر يناير القادم، سيتنفس العالم الصعداء، وتتراجع العراقيل التي تحد من انسياب التجارة.
في حال تمت إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب لدورة ثانية ربما ستجد دول العالم أمام خيارات صعبة في استهلاك التقنية، لأن حروب التقنية ستتفاعل بين الولايات المتحدة والصين، وربما يربط ترامب استخدام شبكة "الإنترنت" بالولاء لبلاده.
شددت إدارة الرئيس دونالد ترامب حصارها على شركات التقنية الصينية، إذ حظرت التعامل مع هواوي، كما منعت نقل التقنيات الأميركية المتقدمة إلى الشركات الصينية، وأعادت تنظيم كابلات الاتصالات عبر البحار ضمن الحرب التجارية الدائرة مع الصين
تتصاعد حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، بتلويح واشنطن، بضم أكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق الإلكترونية إلى القائمة السوداء التجارية، بينما تتشكل إرهاصات رد صيني قد يكون بمثابة "نووي اقتصادي" يزيح واشنطن عن صدارة الاقتصاد