باتت الحوارات الأخيرة في العراق قاب قوسين أو أدنى من تشكيل ائتلافات الكتلة الكبرى، مع عقد البرلمان العراقي أولى جلساته، غداً الإثنين. وشملت الحوارات القوى السنية والكردية بشكل مكثف في الأيام الأخيرة.
يتعذر توصل المسؤولين وأعضاء الأحزاب السياسية العراقية إلى اتفاق موضوعي فيما بينهم لتشكيل ما يعرف بـ"الكتلة الكبرى"، وهي أولى خطوات تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، ويرجعون السبب في ذلك إلى حجج وأسباب عدة.
استطاعت ست كتل سنية رئيسية تشكيل تحالف، أطلقت عليه اسم "المحور الوطني"، فيما بعثت إيران بوفد إلى بغداد، لجمع أحزاب شيعية لمنع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، من تولّي رئاسة الحكومة مجدداً.
وقعت ستة كيانات سياسية ممثلة للسنة في العراق على وثيقة تحالف جديد، في إطار سعيها لترشيح رئيس البرلمان، ومن ثم التفاوض مع الكتل الكبيرة التي تسعى لتشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى لتشكيل الحكومة.
تتعرض مفوضية الانتخابات العراقية المنتدبة إلى ضغوط من قبل جهات سياسية تسببت بتأخير إعلان نتائج العد والفرز اليدوي، على الرغم من اكتمالها في عدد من المحافظات.
الأرشيف
براء الشمري
12 يوليو 2018
عبد اللطيف الزيدي
ماجستير إذاعة وتلفزيون، عملت في عدد من القنوات الفضائية والصحف.يقول: لا ترتجي خيرا ممن يعتبر رفع الصوت وسيلة للإقناع.
كثر الجدل في الآونة الأخيرة حول التكتلات والتحالفات التي بدأت منذ أول يوم من إعلان نتائج الانتخابات "المشكوك" فيها، والتي من المؤمل إعادة العد والفرز اليدوي فيها لأغلب المحافظات لمعرفة نسبة التزوير والوقوف عند سبب هذه الظاهرة "الكارثية"..
دخلت إيران أخيراً بقوة على خط الداعمين تشكيل تحالف سني موحّد يمثّل الكتل السنية في العراق، وسط شكوك في نواياها واعتبار البعض أنها تهدف من تحركاتها إلى القضاء على فكرة الكتلة الوطنية العابرة للطوائف.
تبذل قيادات وأحزاب سياسية عراقية، ممثلة عن المحافظات السنية المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، جهوداً مكثفة من أجل تشكيل كتلة برلمانية موحدة، قادرة على التفاوض مع القوى الفائزة الأخرى في الانتخابات، تمهيداً لانبثاق الحكومة العراقية الجديدة.
تعاني القوى السنية من خلافات حادة في صفوفها، مشابهة للخلافات في الأوساط الشيعية، وهو ما ترجم فشلاً في اجتماعات إسطنبول، على وقع انطلاق إعادة الفرز والعد الجزئية لأصوات الانتخابات