"العربي الجديد" تستطلع إضراب "حنبعل" التونسية: الوضع الاقتصادي سيئ

18 نوفمبر 2014
شعار القناة (فيسبوك)
+ الخط -

دخل العاملون فى قناة "حنبعل تي في" التونسية من صحافيين وتقنيين وعمال، في إضراب لمدة ثلاثة أيام من 17 الى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وهذا الإضراب يُعد سابقةً في تاريخ الإعلام السمعي البصري الخاص حيث اكتفت القناة ببثّ أشرطة وثائقية ونصّ قصير يُعلن عن الإضراب.

"العربي الجديد" اتصلت بالمضربين، الذين عبّروا عن مطالبهم المتمثلة في تسوية أوضاعهم الماليّة، وتحسينها حيث قالوا إنّهم يتقاضون أجوراً منخفضة مقارنة بما يتقاضاه زملاؤهم في القنوات الخاصة الأخرى".
كما طالبوا بتسوية الوضع المالي للمؤسسة التي تعاني تراكماً في الديون منذ بعثها من قبل المترشح للانتخابات الرئاسية السيد العربي نصرة، وحتى بعد شرائها من قبل مستثمرين تونسيين. وأصرّ المضربون على مطالبهم التي اعتبروها مشروعةً في ظلّ الأوضاع المزرية التي يعملون فيها، والتي لا تشجع على تقديم منتوج إعلامي قادر على التنافسية في ظل المشهد المرئي في تونس حيث يبلغ عدد القنوات التلفزيونية الخاصة أكثر من 15 قناةً.

ولمعرفة موقف الإدارة من هذا الإضراب، اتّصلت "العربي الجديد" بالسيدة سناء الماجري، وهي المتحدثة باسم القناة. واكتفت الأخيرة بإحالتنا إلى بيانين أصدرتهما إدارة القناة.
وجاء في البيان الأول: "إنّ إدارة القناة كانت تتمنى بدل اللجوء إلى الإضراب، مواصلة انتهاج الحوار بين جميع الأطراف للعمل على تجاوز الصعوبات الكبرى التي تمر بها الشركة، وهي صعوبات مصيرية للقناة ولكل العاملين داخلها".
كما عبّرت إدارة القناة عن دهشتها البالغة من اللجوء إلى الإضراب في ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية بما يعيق القناة عن أداء دورها في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ تونس. ودعت كافة أعوانها إلى التجند لضمان السير العادي للبرمجة وخاصةً البرامج ذات الصلة بالاستحقاق الانتخابي".
أما البيان الثاني فقد ورد فيه إعلام إدارة قناة "حنبعل" للرأي العام أنها لا تتحمل أيّ مسؤولية في ما تبثه القناة منذ صباح يوم الإثنين من برامج وبلاغات، بعد أن قامت النقابة الأساسية لأعوان القناة بفرض برمجة من اختيارها وصياغة بلاغات وبثّها على الشاشة ضمن الشريط الاخباري رغماً عن إرادة الإدارة" .

من جهتها، لم تقف النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين مكتوفة اليدين. وبادرت إلى إرسال وفد من النقابة مؤلّفٍ من السيدات: سكينة عبد الصمد، وسيدة الهمامي، ومفيدة العباسي، ونسرين علوش إلى مقر القناة.
واتّصلت "العربي الجديد" أيضاً بالوفد النقابي، الذي اجتمع بالمضربين كما اجتمع مع المدير العام للقناة السيد زهير القمبري.
وأكّد الوفد أنّ "الوضع داخل القناة سيء للغاية وأنّ إدارة القناة تعترف بأنها تمرّ بصعوبات مالية كبرى جعلتها غير قادرة على الاستجابة لمطالب المضربين، لكنهم مع ذلك تعهدوا بالتفاوض حول الزيادة فى أجور العاملين بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة".
كما قدمت الإدارة لوفد النقابة تطمينات لتحسين الوضعية العامة للمؤسسة مع مراعاة الوضعية المادية للقناة. وتمّ الاتفاق بين وفد النقابة والإدراة العامة لقناة "حنبعل" على ضرورة ضمان استمرارية القناة وهو ما يضمن حقوق العاملين فيها في ظل وضع اقتصادي صعب تعرفه البلاد التونسية.
كما تمّ الاتفاق على وضع خطة متكاملة تساهم فيها كل الأطراف العاملة فى القناة لتحسين المنتوج الإعلامي وبالتالي الرفع من قدرتها التنافسية وجلب معلنين جدد للقناة.

دلالات
المساهمون