حققت قوات "غصن الزيتون" تقدما جديدا، اليوم الأحد، وأعلنت سيطرتها على ناحية الشيخ حديد غرب عفرين بريف حلب، وذلك بعيد السيطرة في وقت سابق اليوم على قريتي كركلي وعلي بازنلي في محور شران بريف عفرين شمالي غرب سورية.
وتقع ناحية الشيخ حديد على الحدود السورية التركية وتقابل ناحية أنطاكيا، وتعتبر تهديدا للدولة التركية، من ناحية إمكانية تسلل العناصر إلى داخل تركيا أو من خلال القصف المدفعي والصاروخي على الولاية.
وتعد الشيخ حديد ثالث ناحية يتم السيطرة عليها بعد ناحيتي بلبل وراجو.
ويسعى "الجيش السوري الحر" مدعوما من الجيش التركي إلى السيطرة على النواحي الكبرى في محيط مدينة عفرين، وتضييق الخناق على الوحدات الكردية فيها.
ومع السيطرة على راجو أمس، تكون عملية "غصن الزيتون" تمكنت من تأمين الشريط الحدودي بعمق 5 كلم المقابل لولايتي أنطاكيا وغازي عينتاب التركيتين، وفتح محاور جديدة للتقدم نحو ناحية المعبطلي في اتجاه مدينة عفرين.
ويبلغ عدد سكان ناحية راجو 22 ألف نسمة، ويتبع لها أكثر من 50 قرية ومزرعة وتجمعا سكانيا. وبذلك تتجه الأنظار إلى النواحي الثلاث المتبقية في عفرين، وهي: المعبطلي (وسط) وجنديرس (جنوب) وشران (شرق).
ورجحت مصادر محلية أن تكون ناحية جنديرس الهدف التالي لـ"غصن الزيتون"، حيث
تمكن "الجيش السوري الحر"، أمس السبت، من قطع الطريق الواصل بين الناحية وعفرين بعد السيطرة على قريتي الرمادية وجمليك، وإطباق الحصار عليها من ثلاث جهات وباتت على بعد أقل من 500 متر منها.
كما شن الطيران التركي غارات عدة على أطراف ناحية جنديرس غرب عفرين، فضلاً عن غارات أخرى على مواقع الوحدات في معسكر كفرجنة.
من جهته، أعلن الجيش التركي، اليوم، "تحييد" 2612 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب"، بمنطقة عفرين، مؤكدا تدمير 924 هدفا عسكريا في غارات جوية.