آسر ياسين لـ"العربي الجديد": لستُ رجل المستحيل

30 اغسطس 2018
ياسين تمنى التوفيق لكل الافلام (عمرو مراغي/فرانس برس)
+ الخط -
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، أخباراً تفيد أن الفنان المصري آسر ياسين بصدد تجسيد شخصية "أدهم صبري"، تلك التي تناولتها سلسلة الروايات الشهيرة "رجل المستحيل" للكاتب نبيل فاروق. في الوقت نفسه، لا يزال الفنان مشغولاً بمتابعة ردود الأفعال حول فيلمه "تراب الماس" الذي شارك مؤخراً ضمن الماراثون السينمائي لعيد الأضحى، وشارك في بطولته منة شلبي ومحمد ممدوح وشيرين رضا، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. "العربي الجديد" التقى آسر ياسين في هذا الحوار: 

- ما حقيقة ما تم تداوله عن استعدادك لتقديم شخصية رجل المخابرات المصري أدهم صبري من خلال فيلم جديد؟
* لم تُعرض عليّ هذه الشخصية على الإطلاق، لكن ما حدث أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بترشيحي للشخصية، لكن لم يحدث أي حديث معي من القائمين على العمل نهائياً.

- وماذا لو فعلياً عُرضت عليك هل توافق؟
* لا أعرف، فالقرار بالموافقة أو الرفض يتوقف على ورق يكون مكتوبا أمامي، وليس مجرد كلام فقط.

- بعيداً عن هذا العمل، ماذا عن رد الفعل حول نجاح فيلم "تراب الماس"؟
* حصلنا على قدر المجهود الذي بذله كل مَن شارك في هذا الفيلم على مدار أكثر من عامين من التحضيرات والتصوير، ولا أنسى أن أشكر كل فرد من جمهوري ممن وثقوا بالقائمين على العمل، ودخلوا السينما لمشاهدته، فردود الأفعال التي تلقيتها سواء بشكل مباشر، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، هي أمر يجعل القادم بالنسبة لي أصعب، خاصة في ظل هذه المسؤولية التي أصبحت على عاتقي.

- ما رأيك في شكل التنافس بين الأفلام الموجودة حالياً؟ وهل أنت راضٍ عن الخلافات بين منتجيها على حجم الإيرادات؟
* ليس لديّ ما أقوله في هذا الأمر؛ لأني مشغول فقط بفيلمي وأتمنى التوفيق لكل عمل مشارك. السينما دوماً في حاجة إلى التنوع، وكل نوعية عمل له الجمهور الذي يحبه، والصناعة لا بد أن يكون فيها اختلاف ولا تسير على وتيرة واحدة، وفي النهاية، المنافسة بشكل عام شيء جيد وصحي ويصب في صالح صناعة السينما المصرية.



- لاحظنا في الفيلم ظهورك بوزن أقل من وزنك الطبيعي، هل هذا مقصود؟
* نعم مقصود، فأنا فقدت ما يقرب من عشرة كيلوغرامات حتى يتناسب شكلي مع شخصية "طه الزهار" التي قدمتها في الفيلم، وكان هذا الشكل بالاتفاق مع مخرج الفيلم مروان حامد، لأننا وجدنا أن الشخصية من الأنسب أن تظهر بشكل هزيل ويثير التعاطف إلى حد ما، ومختلف مع الشخصية التي قدمتها في فيلمي الأخير، "من ضهر راجل" الذي ظهرت فيه كشاب رياضي يمارس الملاكمة، وأحب أن أقول إن هذا العمل بشكل عام حصل منّي على مجهود كبير لأني ظللت تقريباً أكثر من عام ونصف العام أتعلم العزف على آلة الدرامز؛ توافقاً كذلك مع شخصيتي في العمل، كما أن دراسة علاقة شاب بوالده القعيد كما ظهرت في العمل، تتطلب الكثير من الدراسة.

- هل كان غيابك عن دراما رمضان الماضي بسبب هذا الفيلم؟
* نعم، ولم أندم نهائيا على ذلك؛ لأن الفيلم يستحق أن أفعل ذلك، فهو بحاجة إلى تركيز وعدم تشتت نهائياً للإلمام بتفاصيله، فمجرد أن يضيع منك تفصيل صغير، يمكن أن يُحدث خللاً، وقد كنت مدركاً تماماً لهذا الأمر، ووضعت كل تركيزي فيه، بالإضافة إلى أني انتهيت من التصوير في شهر فبراير/شباط ولم أكن أستطيع اللحاق بمركب الموسم الرمضاني.

- كان لديك مشروع لمسلسل "الصعود إلى الهاوية" مع الفنانة زينة فما آخر تطوراته؟
* لا أعلم مصيره حتى الآن.

- هل قرأت رواية "تراب الماس" للكاتب أحمد مراد قبل دخولك التصوير؟
* بصدق شديد، كنت قد بدأت في قراءتها فعلياً، لكنّي شعرت أن هناك تشتتاً من الممكن أن يحدث بين الشخصية الموجودة في الرواية عن الموجودة في نص الفيلم، لذا رفضت استكمال قراءتها ووجدت أن من الأفضل أن أركز في الفيلم كسيناريو.

- هل تستطيع أن تقوم بتصوير عملين في الوقت نفسه؟
* لو تيقنت تماماً أن أحد العملين سيؤدي إلى تقصير مني أو خلل في الآخر كنت سأرفض؛ لأني لا أحب أن أقصّر في أي عمل لي، بدليل أني رفضت تماماً تصوير أحد المسلسلات مع الفيلم، لأني وجدت أن الفيلم يتطلب تركيزاً، لذا كان قراري نهائياً برفض تصوير المسلسل.

- ألم تخشَ من المقارنة بين الرواية والفيلم؟
* لا أعتقد أن هناك مقارنة حدثت، ولكن لو افترضنا حدوث ذلك؛ فستكون المقارنة لمصلحة الفيلم، وأحب أن أقول إن الرواية تم إصدار نسختها الأولى عام 2008 أي منذ حوالي عشر سنوات، ومع كتابة أحمد مراد للسيناريو رغماً عنه أحدثت تغيرات وتطورات وهذا شيء طبيعي، هذا بالطبع بجوار أن هناك معالجة سينمائية للرواية أدت إلى وجود تغيرات وهذا أمر لا بد منه.
- كثيرون من رواد السينما ممن قرأوا الرواية دخلوا لمشاهدة العمل فهل ترى أن هدفهم المقارنة؟
* لا أعرف، ولكن حتى وإن كان هدفهم، فذلك في مصلحة الفيلم؛ لأن الرواية كانت ناجحة جدا ولها معجبون، وبالتأكيد دخلوا الفيلم حباً في الرواية، وأتمنى أن يكون جمهور الرواية قد أعجب بالفيلم وعند حسن ظنهم.
المساهمون