أردوغان: الإعدامات شأن سعودي داخلي

06 يناير 2016
دعا أردوغان إلى الابتعاد عن الفتنة الطائفية (الأناضول)
+ الخط -

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى الابتعاد عن الاصطفافات المذهبية في المنطقة، متخذاً موقفاً داعماً للمملكة العربية السعودية، في ما يخص الأزمة الأخيرة، والتي اندلعت بينها وبين إيران، بعد الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية في إيران، مشيراً إلى أن الإعدامات التي قامت بها الرياض "شأن داخلي".

ودعا أردوغان، خلال كلمة في لقاء مع مجموعة من المسؤولين الأتراك المحليين، إلى الابتعاد عن الفتنة الطائفية، قائلاً "إن الفتنة المذهبية تهز العالم الإسلامي مرة أخرى، وتضع المسلمين في مواجهة بعضهم، علينا أن نعلم أنه لا بد من وجود عقل يدبر هذا كله".

وأضاف أردوغان في إشارة إلى إيران أن "من التزموا الصمت إزاء قتلى سورية يحدثون جلبة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية".

وتابع الرئيس التركي في كلمته، "يريدون أن يتمزق العالم الإسلامي بالفتنة المذهبية، ونحن نعلم بأن أحد أهم أسباب المشاكل التي تعيشها سورية والعراق واليمن ولبنان، هي الفتنة المذهبية".

ووجه أردوغان انتقادات للقيادة الإيرانية، بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها البعثة الدبلوماسية السعودية في كل من طهران ومشهد، مشدداً على أنه "لا يمكن قبول حرق وتدمير السفارة السعودية، ولا نجد ذلك صواباً، ولا يعفي قيادات تلك الدولة من مسؤولياتها، ولكن السؤال هنا، هل قاموا باتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه الأعمال؟".

اقرأ أيضاً: إيران تلوم السعودية والعراق يتوسط لوقف التصعيد

واعتبر أردوغان أن تنفيذ المملكة العربية السعودية لأحكام الإعدام بحق 47 شخصاً، شأن داخلي، وقال في هذا السياق "لقد تم تنفيذ حكم الإعدام، والسؤال هل هو صواب أم خطأ؟ أمر آخر؟".

وأشار الرئيس التركي إلى أن حكم الإعدام موجود في كل من إيران والسعودية والولايات المتحدة، وذكر أن "هناك مؤسسات في هذه الدول، ولا أحد يتحدث عندما تنفذ هذه المؤسسات أحكام الإعدام، وبالنسبة لي فإن الخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية هي شأن داخلي".

وتساءل أردوغان "أين كان العالم من أحكام الإعدام في مصر؟ من بين المحكومين بنفس العقوبة محمد مرسي، هل كان رئيس الجمهورية المنتخب إرهابياً؟ لم يتحدث العالم عن الحكم، وبقينا وحدنا نتحدث عن الأمر".

دلالات
المساهمون