أمل عرفة... جدلٌ ينقله الأثير

01 يناير 2020
مقابلة إذاعية أثارت فيها جدلاً (فيسبوك)
+ الخط -
بعد غياب استمرّ ستة أشهر، عادت الفنانة أمل عرفة للظهور عبر الإعلام السوري، بعدما أثارت استياء ناشطين وصحافيين، إثر لوحة ساخرة في مسلسل "كونتاك" عرضت في 23 مايو/أيار الماضي خلال موسم رمضان، وكانت مسيئة بحق ضحايا الكيماوي في سورية.
حينها، كانت عرفة تستعد للظهور عبر إذاعة "المدينة"، للتعليق على الهجوم الهائل الذي تعرضت له، ولكن قراراً مفاجئاً منع بثّ المقابلة، واعتذرت الإذاعة من جمهورها عن عدم بث الحوار، في حين أفادت صفحات الإعلام السوري بأن أمل مُنعت من الظهور على القنوات الحكومية حتى شعار آخر.
لم تُودع أمل في الاعتقال ولم تغادر البلاد، بل ركنت في منزلها، ونوت الاعتزال، لتُحدث موجة جديدة من التفاعل بين من رأى أن الاعتزال أقل ما تفعله بعد الحلقة المسيئة، وبين من طالبها بالهدوء وعدم التسرع في ذلك.
وقبيل نهاية العام بيومين، خرجت أمل عرفة في مقابلة إذاعية مرة ثانية، لتهاجم بشكل مباشر من اعتبرتهم أصحاب الدماغ السخيف في طريقة تعاطيهم مع منعها، وكيف أن شركات الاتصالات في سورية أرسلت رسائل تخوين بحق أمل.
واعتبرت عرفة أن الشارع السوري مقسوم نصفين، من دون أن تخشى قول ذلك على الهواء مباشرة، ورغم تمسّكها بالدفاع عن جيش النظام، إلا أنها لم تبالغ في الإطراء على الرئيس الذي لم يذكر في المقابلة، بل باحت أمل بمحبتها للشعب بكافة توجهاته، وهاجمت صحافيين انتقدوها من الخارج واعتبرتهم "عملاء" باعوا أقلامهم وخانوا العهود.
من ناحية ثانية، شكرت أمل عرفة من وقف معها في محنتها، وكيف تعاملت الصحافة بسوء مع الموقف، ودافعت عن الفن السوري، مبينة أن الأعمال المشتركة هي بيوت مسبقة الصنع لا تبنى بشكل صحيح وعلى طريقة متقنة.
وتطرقت بالرد إلى خلافها مع الفنانة شكران مرتجى، مشيرةً إلى أنهما تعرفان جيداً أخطاء كل منهما بحق الأخرى، وأنها لو كانت محل شكران في حلقة "أكلناها" لأشادت بقدرات الأخيرة أمام ماغي أبوغصن.
كما بينت عرفة، في المقابلة، أنها تثق في طليقها عبد المنعم عمايري، واستذكرت لحظات حلوة معه، كذلك دافعت عن تربيتها لبناتها، وذكرت أن الرجل الوحيد الذي كانت تحتاج إلى وجوده في أزمتها هو والدها الراحل الموسيقار سهيل عرفة.
إلى جانب ذلك، تحدثت أمل عن الأجور المخزية التي ينالها الفنانون في بلدهم، مقابل التعامل المختلف مع الفنان القادم من الخارج، كما عبرت عن إعجابها بأداء ممثلي مسلسل "مسافة أمان"، واستبشرت خيراً بأداء الفنانة الشابة حلا رجب.
فاضت أمل بالكثير في مقابلتها، والتي رغم انقسام الشارع السوري بشكل حاد على تصديقه لها بعد عدة عثرات وقعت فيها خلال العامين الماضيين، تبدو أكثر ارتياحاً في كلامها، وأكثر استعداداً لتجنب الوقوع في أخطاء جديدة. فهل تبعث مقابلتها الجديدة الأمل في نفوس الجمهور المفتقد إلى حضورها الحقيقي على الشاشة؟ ربّما، سيحمل العام الجديد مزيداً من المفاجآت.
دلالات
المساهمون