أوروبا تطلق قمرا صناعيا لرصد الاحتباس الحراري

17 فبراير 2016
ارتفاع درجة حرارة الأرض (فرانس برس)
+ الخط -


أطلقت أوروبا أمس الثلاثاء، قمرا صناعيا للتنبؤ بظواهر الطقس مثل "إل نينيو" ورصد التغير في الاحتباس الحراري، وذلك ضمن مشروع مرصد (كوبرنيكوس) للأرض الذي يتكلف مليارات الدولارات.

وانطلق القمر الصناعي (سنتينيل-3 أيه)، وهو ضمن منظومة من الأقمار الصناعية لرصد الأرض، على متن صاروخ مساء أمس من قاعدة بليسيتك بمنطقة أرخانجليلسك في شمال غرب روسيا.

واتجه القمر إلى مدار على ارتفاع 815 كيلومترا فوق سطح الأرض، حيث سيجمع من هناك معلومات عن درجة حرارة سطح الماء في البحار وارتفاع الأمواج ما يتيح إصدار تنبؤات أكثر دقة ورصد آثار ظاهرة الاحترار.

وقال فولكر ليبيج، مدير برنامج رصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، قبل الإطلاق "عندما نتحدث عن الاحترار فإننا نركز على ارتفاع درجة حرارة الجو، لكن 90 في المائة من الطاقة المنبعثة من كوكبنا ينتهي بها المطاف في مياه المحيط".

وسيعمل القمر الصناعي بالتنسيق والتناوب مع قمر صناعي آخر ينطلق في منتصف عام 2017، ما قد يفيد شركات الملاحة البحرية في وضع مسارات أكثر كفاءة للسفن، كما يمكن أن يرصد حرائق الغابات وحوادث التسرب النفطي وفي زراعة المحاصيل بقطاع الزراعة.

والتزمت وكالة الفضاء الأوروبية والاتحاد الأوروبي بتمويل حجمه أكثر من ثمانية مليارات دولار (تسعة مليارات يورو) لبرنامج (كوبرنيكوس) حتى عام 2020، ويوصف بأنه أكثر البرامج طموحا لرصد الأرض.

وزادت أهمية مشروع (كوبرنيكوس) وبات أكثر إلحاحا بعدما فقدت أوروبا الاتصال بالقمر الصناعي (إنفيسات) لرصد الأرض عام 2012، بعد أن ظل يعمل عشر سنوات.

وسبق إطلاق قمرين صناعيين من هذه المنظومة، وسيساعد القمر الثالث في تغطية مساحة أكبر من سطح الأرض، إذ يمكنه إرسال صور لكامل سطح الكوكب خلال يومين بدلا من ستة أيام للقمرين السابقين.

وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية في الآونة الأخيرة صاروخا غير مأهول من طراز فيجا، انطلق من جيانا الفرنسية ليضع قمرا صناعيا متطورا لدراسة بيئة كوكب الأرض في مداره.

وتم إطلاق أول قمر صناعي من شبكة الأقمار الأوروبية المقررة التي ستضم سبعة أفراد (سنتينيل-1 ايه)، وهو مزود بأجهزة رادار بوسعها رصد جليد البحار وحوادث التسرب النفطي واستغلال الأراضي وحتى تكاثف السحب في السماء.

وستستخدم هذه الصور الملتقطة في مجموعة متنوعة من البرامج، منها رصد مواقع معسكرات اللاجئين وقت الأزمات الإنسانية وتدمير أو نمو الغابات وتقدير المقننات من الاحتياجات المائية والمخصبات لتحقيق أقصى كفاءة من الإنتاج الزراعي.


اقرأ أيضا:الثلوج تغطي شمال السعودية.. برودة أشد من أوروبا

دلالات
المساهمون