اتفاق مع "الخضر" يعيد سيباستيان كورتز للسلطة في النمسا

02 يناير 2020
يشمل الاتفاق حظر ارتداء غطاء الرأس بالمدارس حتى الـ14(Getty)
+ الخط -
يعود المحافظ سيباستيان كورتز اليوم الخميس، إلى السلطة في النمسا بموجب اتفاق مع حزب "الخضر" على تشكيل ائتلاف حكومي بعد فشل تحالفه مع اليمين المتطرف.

وسيعرض الحزبان الخميس برنامجهما المشترك الذي تم التفاوض حوله منذ فوز اليمين النمساوي في الانتخابات التشريعية في 29 أيلول/سبتمبر.

وسيصبح كورتز في سن 33 عاما، أصغر قائد في العالم متقدما على رئيسة وزراء فنلندا سانا ماران (34 عاما).

وقال كورتز، الذي ينتهج سياسة متشدّدة حيال الهجرة مساء الأربعاء: "لقد نجحنا في الجمع بين الأفضل في العالمين... من الممكن حماية المناخ والحدود" في آن معاً.

وبعد ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية التي فاز فيها المستشار المنتهية ولايته، ستشهد النمسا ائتلافا غير مسبوق بين حزب "الشعب" النمساوي، وهو حزب نافذ جداً في السياسة الوطنية، وحزب "الخضر" الذي سجّل اختراقاً في الانتخابات الأخيرة لكنّه لم يشارك يوماً في حكومة فدرالية.

وكان كورتز أقر، خلال مؤتمر صحافي عقده في فيينا الأربعاء مع فيرنر كوغلر، زعيم حزب "الخضر" الذي سيدخل الحكومة للمرة الأولى أنّ "المفاوضات لم تكن سهلة لأنّ للطرفين اتّجاهات مختلفة جدّاً".

من جهته، قال كوغلر (58 عاماً)، الذي سيصبح نائباً للمستشار في الحكومة الجديدة، إنّ "المهمّة لم تكن سهلة"، مبدياً سروره لنجاح الحزبين في "بناء الجسور" من أجل "مستقبل النمسا".

وأضاف أنّ الحزبين تعهّدا تحقيق المزيد من "العدالة الاجتماعية" واتخاذ تدابير لمكافحة الاحتباس الحراري العالمي.

اتفاق يشمل حظرا لغطاء الرأس

في غضون ذلك، ذكرت عدة تقارير إعلامية نمساوية اليوم أن الاتفاق بين الحزبين على تشكيل حكومة ائتلافية يشمل حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس في المدارس حتى سن 14 عاما، والسماح بالحبس الوقائي للمهاجرين الذين قد يكونون خطرين.

وهذه الإجراءات جزء مما يصفه الزعيم المحافظ سيباستيان كورتز بأنه موقفه الحازم تجاه الهجرة غير الشرعية و"الإسلام السياسي"، بهدف حشد الدعم من أنصاره وأيضا من المحبطين من الداعمين السابقين لليمين المتطرف الذي انهار تحالفه مع حزبه في مايو/أيار.

وذكرت صحيفة "دي بريسه" وهيئة البث التلفزيوني والإذاعي (أو.آر.إف) أن الاتفاق يشمل رفع سن حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس بالمدارس من نحو عشرة أعوام إلى 14 عاما. كما يتضمن إحياء خطة مثيرة للجدل تسمح بالحبس الوقائي لأفراد ربما يكونون خطرين، حتى وإن لم يرتكبوا جرما، والتي قدمتها حكومة كورتز الائتلافية مع اليمين المتطرف بعد حادث طعن مميت ارتكبه على ما يبدو طالب لجوء في فبراير/شباط.

وإذا تأكدت هذه الإجراءات، فسيكون من الصعب على الكثيرين من أنصار الخضر تقبلها، وما زال يتعين أن توافق جهة صنع القرار العليا لدى الخضر، وهي المؤتمر الاتحادي، على الاتفاق يوم السبت.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون