ارتفعت الأصول الروسية، اليوم الثلاثاء، بعدما أرجأ الاتحاد الأوروبي تنفيذ عقوبات جديدة ضد روسيا لإتاحة مزيد من الوقت أمام تقييم مدى تماسك وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأرجأ الاتحاد الأوروبي تطبيق حزمة جديدة من العقوبات لرغبة بعض الدول الأوروبية في إجراء مزيد من المناقشات حول كيفية تجميد العقوبات إذا صمد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وارتفع الروبل الروسي 0.1% تقريبا مقابل الدولار عند 37.03 روبل وزاد 0.2% ليجري تداوله عند 47.74 روبل مقابل اليورو.
وكان متوقعا أن يبدأ الاتحاد الأوروبي، أمس، تنفيذ عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، لكنه أبقى المجال مفتوحاً لتعليقها إذا سحبت موسكو قواتها من أوكرانيا والتزمت بوقف لإطلاق النار.
وحسب محللين، فإن بعض البنود الواردة في العقوبات الجديدة ستؤدي إلى جعل قيام الشركات الروسية المملوكة للدولة بجمع أموال في الاتحاد الأوروبي أمراً أكثر صعوبة.
وتوقع دبلوماسيون أنّ تشمل هذه العقوبات من بين، أشياء أخرى، شركة النفط روسنفت ووحدات من شركة جازبروم، وهي مورد رئيس للغاز للاتحاد الأوروبي.
وفي أول رد فعل روسي على هذه العقوبات، هدد رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس الإثنين، باللجوء إلى إغلاق المجال الجوي الروسي في وجه شركة الطيران الغربية في حال فرض عقوبات غربية جديدة على موسكو.
وقال ميدفيديف، في مقابلة نشرتها صحيفة "فيدوموستي" الروسية اليومية، إن "موسكو سترد على أيّ عقوبات جديدة "بطريقة غير متماثلة" وربما تستهدف رحلات الطيران التي تحلق فوق روسيا إذا ما استمر شركاؤها الغربيون في ما سماه "إغراء استخدام القوة في العلاقات الدولية".
وتوعد بأنه في حال إقرار "عقوبات ترتبط بقطاع الطاقة أو المزيد من القيود على القطاع المالي الروسي سنضطر إلى الرد بطريقة غير متماثلة".
كما ألقى اللوم على الغرب في الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الروسي من جراء حزم العقوبات المتعددة "الغبية" على حد وصفه، مجدداً التعبير عن قناعة موسكو بأن لها اليد العليا في أسوأ مواجهة مع الغرب منذ الحرب الباردة.
وشدد ميدفيديف على أن "روسيا ربما تحلت بكثير من الصبر قبل الرد على العقوبات التي فرضتها حتى الآن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة الأوكرانية، موضحا أن "هذا الخطأ لن يتكرر"، على حد قوله.
