الأزمة المالية في العراق تهدد طلاب البعثات الدراسية

10 مارس 2015
الوزارة توقف مخصصاتها المالية للطلاب المبتعثين (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت وثيقة صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، حصل عليها "العربي الجديد"، أن الوزارة رفعت يدها عن المخصصات المالية التي كانت تتحملها سابقاً كجزء من متطلبات دفع رسوم الجامعات في بلدان عربية وأجنبية.
وعبّر طلبة عن تخوفهم من تنصل الوزارة من تحمل النفقات الدراسية، ما سيؤدي لضياع مستقبل آلاف الطلبة.

وقالت الوثيقة الصادرة المرقمة 7282 عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دائرة البعثات والعلاقات الثقافية العراقية، بتاريخ 22 فبراير/ شباط 2015، إنه نظراً لعدم وجود تخصيصات مالية مناسبة لهذا العام، وحرصاً من الوزارة على طلبتها لإنهاء دراستهم لهذا العام وبصورة سريعة، وأن تكون التمديدات (الأولية، الاستثنائية) على النفقة الخاصة لجميع الدراسين.

وقال المدير العام لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية بالوكالة، صلاح الفتلاوي، إن الأزمة المالية التي تمر على العراق، كان لها انعكاسات مباشرة على قلة التخصيصات المالية لوزارة التعلم العالي والبحث العلمي، التي تأخذ على عاتقها موضوع البعثات خارج العراق، موضحاً أن تصوير الأمر وكأنه انتقام من قبل الوزارة تجاه طلبتنا بالخارج غير صحيح.

وبيّن الفتلاوي أن "بعض الجامعات قد أنذرت الملحقيات الثقافية في الدول جميعها، بضرورة سداد أقساط دراسية مستحقة لها على الطلبة الدارسين فيها، وبخلاف ذلك سيتم فصل الطلبة من الجامعات".

من جهته يقول أحد الطلبة الدارسين في روسيا، ويدعى سعدي محمود في حديث لـ"العربي الجديد" إن الجامعات طالبتنا بسداد المستحقات المالية للطلبة، وفي حال قطع تلك التخصيصات سيكون وضع المبتعثين صعباً، لكن الملحقيات الثقافية في السفارات وعدتنا بصرف تلك المستحقات المالية.
يشار إلى أن هناك آلاف الطلبة العراقيين الدراسين في معظم الدول العربية، وهم يدرسون على نفقة الحكومة.​

دلالات
المساهمون