الأمن المغربي ينفي إغلاق التحقيق مع متهم بتدريب إسرائيليين

23 ابريل 2018
كشف نشطاء أخيراً عن أنشطة المعهد (فيسبوك)
+ الخط -
أكدت السلطات الأمنية في المغرب، اليوم الإثنين، أن التحقيق لا يزال مستمراً مع مغربي يشتبه بإشرافه على "تدريبات عسكرية" في المملكة يحضرها إسرائيليون.

ونفت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان، ما وصفته بـ"التصريحات والادعاءات المزعومة التي نقلها الموقع الإخباري (اليوم 24)، على لسان شخص (عبدالقادر الإبراهيمي) يخضع لإجراءات بحث قضائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية (تختص بالجرائم الكبرى)، تحت إشراف النيابة العامة المختصة".

وأضافت أنها تدحض "الأخبار الكاذبة المنسوبة إلى هذا الشخص، والتي ادعى فيها أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكدوا له أن الملف تمّ إغلاقه، مع مطالبته باستئناف العمل فور تهدئة الأوضاع".

وشددت المديرية على أن التحقيق في هذه المرحلة "لا يزال مشمولاً بالسرية"، وأن "نتائجه ستحال على النيابة العامة المختصة".

وكان نشطاء مغاربة ضد التطبيع مع إسرائيل أعلنوا، أخيراً، عن وجود "معهد إسرائيلي للتدريب العسكري" في مدينة خنيفرة، وسط المغرب، يحضر أنشطته إسرائيليون وفرنسيون ومغاربة.

وأضاف النشطاء، خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، أن هذا المعهد "يؤطره صهاينة، ويحمل رموزاً وشعارات صهيونية، ويدرب مغاربة على فنون القتال والذبح باستعمال الأسلحة البيضاء والمسدسات".

كما حذروا من أن المعهد "يهدد أمن واستقرار وسلامة المغرب، من خلال تدريب مغاربة على حمل السلاح والقتل، فضلاً عن بث صور تحريضية تنال من معنويات الجيش المغربي".

ورأى الكاتب العام لـ"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، عزيز هناوي، خلال ندوة مشتركة مع "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، أنّ "الظاهرة التطبيعية باتت تتجاوز الزيارات واللقاءات في بعض المجالات والقطاعات لتصل إلى تهديد مباشر لاستقرار وأمن المملكة".

وتوقف هناوي، في معرض حديثه عند معهد "ألفا لتدريب حراس الشخصيات"، الذي قال إنه "إسرائيلي ويعتبر نفسه دولياً للتمويه"، مشيراً إلى أنّه "يقوم بتدريبات عسكرية بإشراف إسرائيلي ميداني في عدد من مناطق البلاد، مصحوب بتأطير إيديولوجي وفكري يدعم التوجهات الصهيونية".

وفي تصريحات صحافية، قال عبدالقادر الإبراهيمي، مؤسس "معهد ألفا للحراس الشخصيين"، إن معهده مختص بتدريب الشباب على مهنة الحراس الشخصيين، وإن الأسلحة المستخدمة مصنوعة من البلاستيك".

وأضاف أن شخصيات أمنية من إسرائيل وفرنسا زارته، مرات عدة، مثل بيهودا أفيخفير، نجل أفيخفير إيمي، العقيد السابق في جيش الاحتلال، وهو مؤسس الأسلوب القتالي الرياضي "غراف ماغا"، الذي يمارسه الجنود الإسرائيليون. وقال الإبراهيمي إن أنشطة المعهد مرخص بها، وتتم بعلم السلطات المغربية.



(الأناضول)