اتهمت خمس أسر في محافظة الدقهلية، شمال شرق الدلتا في مصر، الأجهزةَ الأمنية بإخفاء ذويهم قسرياً لمدد تصل لخمسة أيام حتى الآن، إذ أكدوا اعتقال ذويهم في مواقف متفرقة، في حين لا تزال الداخلية تُنكر احتجازهم حتى الآن.
ولم يتم عرضهم على النيابة، مما دعا ذويهم لإرسال تلغرافات عاجلة تشكو إخفاءهم للنائب العام وللداخلية وللأجهزة الرسمية للتحقيق الفوري في تلك الوقائع.
والمواطنون هم: "محمد محمود العطار، مهندس ميكانيكا بإدارة الري، ونجله أسامة، طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة، ومحمد جودة محمد همام، مدرس بالأزهر، والذين قالت أسرهم إنه تم اعتقالهم في يوم 26 من أغسطس/ آب المنصرم، من منازلهم بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية.
بالإضافة إلى "إبراهيم الحداد" الطالب في كلية الهندسة جامعة المنصورة، والذي قالت أسرته إنه اعتقل من منزله بالمنصورة يوم الجمعة 28 أغسطس/ آب، ولا يزال رهن الإخفاء القسري لليوم الرابع على التوالي.
والمعتقل الخامس هو "أنس شوشة" الطالب في كلية الصيدلة جامعة المنصورة، والذي قالت أسرته إنه اعتقل يوم الجمعة أيضاً 28 أغسطس/آب من القاهرة، وتم اقتياده لمكان مجهول، ومنذ ذلك الحين لم يتمكنوا من الوصول إليه ولا عرضه على النيابة لليوم الرابع على التوالي.
اقرأ أيضاً: الاختفاء القسري الممنهج في مصر جريمة ضد الإنسانية
وتشهد مصر تزايداً في أعداد المختفين قسرياً، ودشن عدد من الحركات والنشطاء المصريين حملات على مواقع التواصل أمس، ضد ظاهرة الاختفاء القسري، والتي باتت السلطات الأمنية في البلاد تستخدمها ضد مئات المصريين، والذين تختطفهم أجهزة الأمن من بيوتهم ومقار عملهم، وتخفيهم لفترات متفاوتة منكرة مكان احتجازهم.
اقرأ أيضاً: حملة لوقف الإخفاء القسري في مصر
وظهر بعض هؤلاء المختطفين لاحقاً في تسجيلات مصورة لما يسمى "الأجهزة الأمنية المصرية"، ووجد بعضهم في السجون بعد التحقيق معهم وتعذيبهم، في حين عُثر على جثث بعضهم مع ادعاءات شرطية بقتلهم خلال مواجهات.
اقرأ أيضاً مصر: اتهام الداخلية بإخفاء "صيدلي" قسريّاً