الاحتلال يجمد قرار ترحيل المصور مصطفى الخاروف عن القدس

07 مايو 2019
أثناء محاكمة مصطفى الخاروف (فيسبوك)
+ الخط -

جمّدت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا في القدس، في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، تنفيذ أمر بترحيل المصور المقدسي مصطفى الخاروف إلى الأردن، والذي كان مفترضاً أن ينفّذ صباح أمس الاثنين.

ويأتي هذا القرار بعدما أبلغت سلطة السجون في دولة الاحتلال، الخاروف بقرار ترحيله إثر انتهاء مدة الأمر الاحترازي الذي يمنع ترحيله عن مدينة القدس يوم الأحد الماضي. بينما تواصل السلطات الإسرائيلية اعتقاله منذ نحو أربعة أشهر.

وأفادت تمام نوفل، زوجة الخاروف في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن محامية زوجها عدي لوستيجمان، تقدمت في ساعات الليل المتأخرة بطلب طارئ لمحكمة الاحتلال العليا لمنع الترحيل. وقد أصدرت المحكمة قراراً في اليوم ذاته بتجميد ترحيل مصطفى حتى النظر بالاستئناف الذي قدمته المحامية في 16 إبريل/نيسان الماضي، ضد قرار المحكمة المركزية برفض طلب لم الشّمل مع زوجته، والمطالبة بإطلاق سراحه.



وتدّعي أجهزة الأمن في دولة الاحتلال أن "ملفاً سرياً" خاصاً بالصحافي الخاروف يعد كافياً لأن تتخذ إجراءات بحقه، وعلى رأسها إبعاده إلى خارج وطنه، كونه لا يحمل وثيقة أو مستند إقامة في مدينته القدس، والتي نشأ فيها وعاش معظم سني عمره بعد عودته مع عائلته من الجزائر حيث كان طفلاً.

مصطفى الخاروف مصور صحافي فلسطيني يعمل في وكالة "الأناضول" التركية. ولد في الجزائر عام 1987 لأب فلسطيني من القدس المحتلة. وانتقل في عام 1999 للعيش في مدينة القدس برفقة أمه، أبيه وأشقائه، وتزوّج في 2016، ورزق بطفلة. ومنذ عشرين عاماً يعيش مصطفى في القدس، ولا يملك أي مكانة قانونية في أي مكان آخر في العالم. وبالرغم من هذا كله ما زالت تُهدد إسرائيل بطرده من مدينته. ومنذ انتقاله إلى القدس، حاول مرات عدة الحصول على أوراقه الرسمية ولم شمله مع أسرته، لكن وزارة الداخلية الإسرائيلية كانت ترفض طلباته المتكررة.

 

المساهمون