سجل الاقتصاد الصيني نمواً قوياص بلغت نسبته 7.5 في المئة على أساس سنوي بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، مما يعزز الآمال باستمرار التعافي في الأسواق العالمية، لترتفع الأسهم الأوروبية مدعومة بصعود أسهم شركات التعدين، التي يتوقع انتعاشها بتزايد الطلب في أكبر مستهلك للمعادن في العالم.
وأشار تقرير الناتج المحلي الإجمالي الصادر عن الحكومة الصينية، اليوم الأربعاء، إلى أن ارتفاع النمو الاقتصادي جاء مدعوماً بإجراءات تحفيزية حكومية.
وأظهرت بيانات أخرى، صدرت اليوم، نمو الناتج الصناعي 9.2 في المئة في يونيو/حزيران عنه قبل عام.
وزادت استثمارات الأصول الثابتة، وهي محرك رئيسي للاقتصاد الصيني، بنسبة 17.3 في المئة في الأشهر الستة الأولى من العام.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة 12.4 في المئة على أساس سنوي في يونيو/حزيران.
وكانت انطلاقة الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ضعيفة في مطلع العام الحالي مع تأثر الصادرات والاستثمار والناتج الصناعي سلباً من جراء عدم استقرار الطلب الخارجي والمحلي، مما اضطر الحكومة إلى الإعلان عن إجراءات تحفيزية.
ويرى اقتصاديون كثيرون أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات في الأشهر المقبلة للمحافظة على التعافي، لاسيما إذا اشتد تدهور السوق العقارية المتباطئة بالفعل.
وانعكس النمو الصيني إيجاباً على أسواق المال الأوروبية، حيث ارتفعت الأسهم صباح اليوم مدعومة بصعود أسهم شركات التعدين، التي يتوقع انتعاشها بمتانة الطلب في أكبر مستهلك للمعادن في العالم.
وصعد سهم شركة التعدين العالمية ريو تينتو 1.5 في المئة، بعد أن أعلنت ارتفاعاً حاداً في إنتاجها من الحديد الخام مع تعزيز إمداداتها لمصانع الصلب الصينية.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 لقطاع الموارد الأساسية الأوروبي 0.6 في المئة، كما زاد مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الأسهم الأوروبية 0.4 في المئة، ليسترد خسائر الجلسة السابقة.
