الحكومة اليمنية تنفي للمرة الأولى مزاعم التدخل التركي : أمر غير وارد

الحكومة اليمنية تنفي للمرة الأولى مزاعم التدخل التركي: أمر غير وارد

20 يوليو 2020
السيسي استقبل عبدالملك خلال زيارته للقاهرة (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معين عبد الملك، الإثنين، إن الحديث عن التدخل التركي أو إقامة قواعد عسكرية في بلاده "أمر غير وارد على الإطلاق، ولا يمكن القبول به".

وهذا هو أول تعليق رسمي من أرفع مسؤول بالحكومة الشرعية، وذلك بعد أسابيع من دعوات شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالتدخل التركي في اليمن، بعد انحراف مسار التحالف السعودي الإماراتي وتحوله للعمل ضد "الشرعية" بدلا عن دعمها.

وذكر عبد الملك، الذي يزور مصر، في حوار مع جريدة "الأهرام"، أن الدعوات التي تزعم وجود تدخل تركي محتمل باليمن لم تصدر إلا من أصوات وصفها بأنها "مرتهنة وبلا وزن" في مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى بعض المدونين المناهضين للشرعية.

واعتبر رئيس الحكومة اليمنية تلك الدعوات بأنها "تأتي ضمن محاولات بائسة، تستهدف التشويش على مواقف الحكومة الواضحة، والتأثير على علاقتنا مع دول تحالف دعم الشرعية"، بقيادة السعودية والإمارات.

وقوبلت زيارة رئيس الحكومة اليمنية إلى القاهرة بحفاوة لافتة، وفي وقت سابق اليوم الإثنين، حيث سلّم عبد الملك رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

واشارت الوكالة إلى أن عبد الملك أكد "الدعم الكامل من الحكومة اليمنية للقيادة المصرية في كل الخطوات الممكن اتخاذها للحفاظ على الاستقرار في ليبيا، وحماية أمنها القومي، وكذا في موضوع سد النهضة وعدم تأثر حصتها من مياه النيل".

ولم تكشف الوكالة أية تفاصيل حول فحوى الرسالة، لكن اللافت كان حضور مسؤولي المخابرات بالبلدين أثناء استقبال السيسي لرئيس الحكومة اليمنية، دون بقية الوزراء الذين رافقوه في زيارته التي ابتدأت أمس الأحد، وتستمر 4 أيام.

وحسب الوكالة الرسمية، فقد حضر من الجانب اليمني رئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) اللواء أحمد المصعبي، ومن الجانب المصري رئيس المخابرات اللواء عباس كامل، ما يوحي بأن اللقاء كان مخصصا للحديث في الشؤون المخابراتية والأمنية فقط.

قوبلت زيارة رئيس الحكومة اليمنية إلى القاهرة بحفاوة لافتة، وفي وقت سابق اليوم الإثنين، حيث سلّم عبدالملك رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي

ومن المرجح أن الهدف الرئيسي من الدعوة المصرية لرئيس الحكومة اليمنية كان للاستفسار حول مزاعم تشكيل قوات تدعمها تركيا، وتابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يُتهم بأنه ذراع لتنظيم "الإخوان المسلمين"، وهو ما ينفيه الحزب.

وفي مسعى منه لدحض تلك المزاعم، وخصوصا الأحاديث بأن المعسكرات تتشكل تحت مظلة الشرعية، قال رئيس الحكومة اليمنية، في حديثه للجريدة المصرية ذاتها: "إن الدولة لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها، ولن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية".

قتلى حوثيون شرق صنعاء

عسكريا، تحدث الجيش اليمني الموالي للشرعية، مساء الإثنين، عن مقتل 12 عنصرا حوثيا في معارك دارت بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، كما زعم إسقاط طائرة حوثية بدون طيار في الجبهة ذاتها.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن مصدر عسكري، لم يسمه، أن مجموعة حوثية حاولت التسلل إلى مواقع القوات الحكومية في جبهة نجد العتق بمديرية نهم، إلا أنه تم التصدي لها.

وبالتزامن، شيّع الجيش اليمني، الإثنين، عددا من جثامين قواته التي سقطت في المعارك مع الحوثيين على أطراف محافظة مأرب النفطية، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

وذكرت الوكالة الحكومية أنه تم تشييع عدد من الجثامين ( لم تحدد عددها)، على رأسها جثمان النقيب عمر الريدي، لافتة إلى أنهم قضوا وهم يؤدون واجبهم الوطني دفاعا عن الشرعية الدستورية.

 

المساهمون