الحوثي: اتصالات مع السعودية و"الأطراف" متفقة على الحوار بصنعاء

15 مارس 2015
نزاعات حول الحوار والشرعية والدولة في اليمن (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عن اتصالات "غير مباشرة" للجماعة مع المملكة العربية السعودية، وزعم أن مختلف الأطراف اتفقت على استئناف الحوار في صنعاء، بعد أيام من ترحيب مجلس التعاون الخليجي بدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي له إلى رعاية حوار في الرياض، وتأكيده أن الدعوة لا تستثني الحوثيين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية عن الحوثي أنه صرّح، اليوم الأحد، أمام وفد إعلامي محلي بأن "اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع، وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين، تم التأكيد خلالها على وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين، وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة". 

اقرأ أيضاً: وزراء خارجية التعاون: "الحوثيون" مدعوون للحوار في الرياض 

وأضاف الحوثي "نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي، قائمة على أسس احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه أو فرض أي أجندة سياسية على صناعة القرار اليمني". لافتاً إلى أن "علاقات اليمن مفتوحة مع الجميع، ضمن أسس احترام السيادة الوطنية والاستقلال في القرار السياسي".

وفي ما يخصّ دعوات الحوار في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، قال الحوثي إن "المبعوث الأممي جمال بنعمر، في زيارته الأخيرة إلى كل من الرياض والدوحة توصّل إلى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار إلى الخارج غير واضحة، الأمر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء". واعتبر في هذا الصدد أن "مصلحة اليمن تكمن في التفاهم والتعاون ومواصلة الحوار بين مختلف القوى والأطراف للخروج باتفاق يمني خالص من منطلق الشراكة والمصلحة العليا للبلد".

من جانب آخر، اعتبر الحوثي مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مدينة عدن "جاءت بهدف خلق أزمات جديدة بين القوى السياسية، بعد أن كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الأزمة السياسية في اليمن"، وتحدث عن "تدفق أموال كبيرة إلى الرئيس المستقيل هادي تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار من أجل إعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية حالياً"، مشيراً إلى أن "مثل تلك المساعي مآلها الفشل بعد أن اتفق الجميع على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء".

وفي رده على سؤال بخصوص وجود علاقات مع إيران، قال الحوثي إن جماعته تبحث "عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي والإقليمي، ومن يريد أن يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع، ومن دون أي شروط مسبقة".

وكان الحوثي قد شنّ في خطاباته الماضية هجوماً على السعودية ووجه إليها الكثير من الاتهامات بدعم التخريب، ملمحاً بالتوجه إلى العلاقات الخارجية مع إيران التي أرسل إليها وفداً ووقع معها الكثير من الاتفاقات.

وفي سياق متصل، طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن، جمال بنعمر، اليوم الأحد، جماعة "أنصار الله" (الحوثي) برفع الإقامة الجبرية المفروضة على رئيس الحكومة المسقيل، خالد بحاح، وبقية الوزراء وكافة الأفراد المعتقلين بشكل فوري وغير مشروط.

وفي بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كشف بنعمر عن لقائه، اليوم وأمس السبت، "رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، ووزير الخارجية عبد الله الصايدي، ووزير الصناعة والتجارة محمد السعدي"، كلاً على حدة بمقرات إقامتهم.

وأشار إلى أن مقر إقاماتهم "لا تزال محاصرة من قبل المسلحين (الحوثيين)، رغم دعوات مجلس الأمن إلى رفع الإقامة الجبرية عنهم فورا ومن دون قيد أو شرط".

وجدد بنعمر "رفضه التام للإقامة الجبرية المفروضة على وزراء الحكومة"، مؤكداً أن "اللجوء إلى أساليب ضغط من هذا النوع بغية تحقيق مآرب سياسة أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه".

اقرأ أيضاً: مناورات الحوثي: رسالة إيرانية للسعودية

المساهمون