الداخلية المغربية "تهاجم" زعيم حزب "الاستقلال"

الداخلية المغربية "تهاجم" زعيم حزب "الاستقلال"

10 فبراير 2017
+ الخط -

اعتبرت وزارة الداخلية المغربية الاتهامات التي وردت في مقال نشره الموقع الرسمي لحزب "الاستقلال"، قبل أن يتم حذفه سريعاً، والموجهة ضد جهات في "الدولة العميقة"، بكونها تحاول المس بالسلامة الجسدية لزعيم الحزب على شاكلة قياديين سابقين، بكون الاتهامات "مهزوزة وخطيرة".

وأفادت الداخلية، مساء اليوم الجمعة، في بيان رسمي، بأن المقال الذي تم نشره في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال تحت عنوان "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟" ينهل من قاموس بائد، مثل "الدولة العميقة"، و"التحكم في اللعبة السياسية".

وقال البيان إن المقال المذكور يفتح الباب أمام تأويلات مغرضة، وبأن الوزارة عمدت إلى توجيه مراسلة لوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، من "أجل فتح تحقيق في الموضوع لاستجلاء الحقيقة ومتابعة الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء هذه الاتهامات، مع تنوير الرأي العام الوطني بكل الملابسات المحيطة بهذا الموضوع".

وانتقدت الداخلية المغربية ما سمته "اختلاق وفبركة ادعاءات وإثارة مزاعم مغلوطة تحركها دوافع سياسية غامضة، لتوجيه اتهامات مهزوزة دون تقديم البراهين المعززة بالحجج"، معتبرة أن زعيم حزب "الاستقلال"، حميد شباط، "كلما وجد نفسه في وضعية سياسية صعبة قد لا تخدم مصالحه، إلا وجه اتهاماته بشكل عبثي غير مسؤول".

شباط كان قد استبق بيان الداخلية بفيديو نشره على الموقع الرسمي لحزبه، نفى فيه أن يكون قد اتهم أطرافا في الدولة باغتيالها شخصيات سياسية، أو محاولة تصفيته الجسدية، مؤكدا أن حديثه في قناة "فرانس 24" حول استشهاده، جاء نتيجة إدراج اسمه ضمن المستهدفين من طرف إحدى الخلايا الإرهابية، والتي تم تفكيكها من قبل وزارة الداخلية المغربية.