وخلال مقابلة تلفزيونية، أكد كلجدار أوغلو بأن الرئيس التركي سيعمل على إظهار زيارة المستشارة الألمانية، يوم الخميس المقبل، لأنقرة بأنها دعم له وللتعديلات الدستورية، وقال إن "رسالته ستؤكد أن زيارة ميركل لتركيا تأتي في إطار دعم سياساته، حتى وإن كان
ذلك خارج حسابات ميركل".
وفي رده على سؤال حول ما ستعنيه موافقة الشعب على التعديلات الدستورية، قال كلجدار أوغلو: "سنشعر بالمزيد من الضغوطات. إن إردوغان سيقوم بحكم البلاد عبر المراسيم، وسيتم تعطيل البرلمان، وستتحول حالة الطوارئ إلى حالة اعتيادية".
ومن المنتظر أن يتم تحويل التعديلات الدستورية التي وافق عليها البرلمان لرئاسة الجمهورية للتصديق عليها، على أن يتم وضع تاريخ الاستفتاء الشعبي على هذه التعديلات في الثامن من نيسان/إبريل القادم.
يأتي هذا بينما دعا الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري، دينيز بايكال، الرئيس التركي أردوغان إلى عدم الموافقة على التعديلات الدستورية، بالقول: "إن كان السيد الرئيس سيمتنع عن توقيع التعديلات الدستورية ويبقي نفسه بعيدا عنها، فأنا أظن أنه عندها سيكون قد قام بالعمل الصحيح، وأتمنى أن يتخذ قرارا كهذا، هذا يعد المخرج الأخير قبل الجسر".
وجاءت تصريحات بايكال بعد أن اتهم نواب الشعب الجمهوري حزب العدالة والتنمية بتأخير تقديم التعديلات الدستورية لرئاسة الجمهورية، والتي تم تمريرها في البرلمان في العشرين من الشهر الحالي، بسبب مخاوفهم من انخفاض نسبة التأييد لها.
وأكد النائب أوزغور أوزل، رئيس الكتلة البرلمانية للشعب الجمهوري، أن العدالة والتنمية يعمل على تأجيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية لأنهم يعلمون بأن استطلاعات الرأي الأولية تؤكد أن الرافضين للتعديلات الدستورية يتجاوز عددهم الذين سيوافقون عليها.