المغرب يعلن مشاركته في التجارب السريرية للقاح كورونا

المغرب يعلن مشاركته في التجارب السريرية للقاح كورونا

17 اغسطس 2020
مساع لكبح انتشار المرض (Getty)
+ الخط -

أعلن المغرب، الاثنين، أنه سيشارك في التجارب السريرية المتعلقة بلقاح كوفيد 19، للحصول على الكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في آجال مناسبة. وقال وزير الصحة خالد آيت الطالب، في تصريح للصحافة، إن "المملكة ستنخرط، وعلى غرار عدد من الدول ومع عدة دول، في تجارب سريرية لهذا اللقاح، نظرا لتوفرها على الترسانة القانونية الكافية لتأطير هذا اللقاح".

وكشف وزير الصحة أن المشاركة في التجارب السريرية تهدف لتمكين المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي أولا، والتموقع للحصول على الكمية الكافية من اللقاح في الوقت المناسب ثانيا، وأيضا لتحويل الخبرة حتى يتمكن في المستقبل العاجل القريب من تصنيع اللقاح.

ويأتي ذلك في ظل مؤشرات مقلقة بشأن الوضعية الوبائية جراء الارتفاع  في الإصابات والوفيات والحالات الخطرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مباشرة بعد دخول المغرب المرحلة الثالثة من رفع الحجر الصحي وما صاحب عطلة عيد الأضحى من تنقلات وتحركات للمواطنين.

واليوم، الاثنين، تابعت السلطات المغربية عملية إغلاق العديد من الأحياء السكنية في العديد من المدن (مراكش، الدار البيضاء، الرباط، سلا...)، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في تلك الأحياء، كما تم تشديد المراقبة الأمنية للحد من تنقلات المواطنين، في محاولة لمحاصرة انتشار الفيروس.

وفي ظل الوضع الوبائي المتسم بتجاوز الإصابات اليومية لعتبة 1000 إصابة في اليوم، باتت المنظومة الصحية المغربية مهددة بالانهيار، جراء الارتفاع المتزايد في عدد الحالات الحرجة، والتي تحتاج لدخول غرف العناية الفائقة، حيث تجاوزت تلك الحالات الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في بعض الأقاليم والعمالات (المحافظات).

وفي محاولة لتفادي المزيد من الضغط على المنظومة الصحية، شرعت السلطات الصحية في اعتماد مراكز صحية مرجعية سيتم اعتمادها بمختلف الأحياء، لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها والموجهة من طرف الأطباء في القطاع الخاص والأطباء العامين، والعاملين في الصيدليات الموجودة على مستوى كل حي أو تلك المشخصة في المراكز الصحية.

كما أقرت وزارة الصحة المغربية بروتوكولا جديدا لعلاج بعض المصابين بفيروس كورونا في بيوتهم، وذلك وفق شروط معينة، من أبرزها أن تكون الحالات من دون أعراض ولا تمثل أي علامة سريرية، فضلا عن غياب عوامل الخطر المرتبطة بكبر السن والأمراض المزمنة والحمل والرضاعة. وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قد حذر، الخميس الماضي، من "أن يصير الوضع أكثر جدية إذا استمر هذا المنحى التصاعدي"، داعيا السلطات المغربية إلى أن تكون أكثر حزما في الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الوضع.

المساهمون