المكسيك تهدّد بالانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا

28 فبراير 2017
توتر العلاقات التجارية بين أميركا والمكسيك بسبب ترامب (Getty)
+ الخط -

تواصل كل من أميركا والمكسيك الشد والجذب عبر تهديدات اقتصادية متبادلة بين البلدين، منذ تولّي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مهامه في البيت الأبيض.

وأعلن وزير الاقتصاد المكسيكي، إلديفونسو غواهاردو، أن بلاده ستنسحب من المفاوضات المتعلقة باتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية (نافتا) إذا قرر ترامب فرض ضرائب على البضائع المكسيكية.

وقال وزير الاقتصاد المكسيكي، في تصريحات نقلتها شبكة "بلومبرغ"، أمس الاثنين، "إذا قالوا سنفرض ضرائب بقيمة 20% على السيارات (المصنوعة في المكسيك) سأنسحب فورا" من المفاوضات. وأضاف أثناء المقابلة "إلى اللقاء".

ويشكل هذا الإعلان زيادة في حدة لهجة المكسيك التي تهدد بمقاطعة إعادة التفاوض في الاتفاقية الموقعة في العام 1994 بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في حال أصر ترامب على موقف صارم.

ووجّه ترامب انتقادات شديدة للاتفاقية التي اعتبرها "كارثية" بالنسبة إلى بلاده، لأنها تخدم فقط المصالح المكسيكية. وفور وصوله إلى السلطة، أطلق قطب العقارات مشروعه لبناء جدار على الحدود، ووعد بأن تقوم الجارة الجنوبية بتمويل تشييده، وإذا احتاج الأمر عبر اقتطاع أموال من تحويلات المكسيكيين إلى بلدهم.

وحسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم البيت الأبيض، سين سبايسر، فإن أحد الخيارات المتاحة، هو فرض ضريبة بنسبة 20% على البضائع المكسيكية المصدرة إلى السوق الأميركي.

وتشير الإحصائيات التجارية الأميركية إلى أن 80% من الصادرات المكسيكية البالغة 295 مليار دولار في عام 2015، تصدّر إلى السوق الأميركي.

ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح المكسيك، إذ يبلغ العجز التجاري الأميركي مع المكسيك في عام 2015، حوالى 160 مليار دولار، وفق إحصائيات وزارة التجارة الأميركية.



(العربي الجديد، فرانس برس)



المساهمون