بريطانيا: اللوبي الإسرائيلي يهاجم سياسياً انتقد الاستيطان

16 أكتوبر 2014
دنكن: "المستوطنات وصمة عار في وجه الكرة الأرضية"(مايلز ويليس/Getty)
+ الخط -
أثار خطاب وزير التنمية الدولية البريطاني السابق آلن دنكن، في المعهد الملكي هذا الأسبوع، والذي رفض فيه بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، متحدّثاً عن "فصل عنصري"، غضب اللوبي اليهودي في بريطانيا. حيث وصفت منظمة "النواب اليهود البريطانيين"، اليوم الخميس، تصريحات آلن لناحية إشارته إلى أنّ موقف الولايات المتحدة حول بناء المستوطنات "يهيمن عليه لوبي مالي قوي جداً"، بأنّها "معادية للسامية".

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن نائب رئيس المنظمة، جوناثان آركوش، قوله إنّ "تصريحات الوزير السابق، كشفت عداءه القوي لإسرائيل"، منتقداً إياه لأنّه "لم يذكر إطلاقاً الإرهاب الفلسطيني والتحريض على العنف والكراهية، كما أن تجاهله الحقائق وراء النزاع المعقّد، جعله ينظر إلى المسألة من جانب واحد".

وهاجم آركوش تصريحات دنكن، العضو في حزب المحافظين، بقوله إنها "دعوة إلى رفض طلبات الترشيح للانتخابات المقبلة، للذين يوافقون على بناء المستوطنات، ووقف عضويتهم في الأحزاب السياسيّة وفي البرلمان البريطاني"، محذراً من "تبعات تصريحاته". واصفا تصريحات الوزير السابق بأنها مبنية على "التعصب والجهل"، وإنها جاءت "للهجوم على اليهود البريطانيين المدافعين عن إسرائيل"، داعياً للتعامل بجديّة مع "هذا الافتراء المسموم".

وتأتي تصريحات الوزير السابق بعد دعم نواب بريطانيين، الاعتراف بدولة فلسطين، نهاية الأسبوع الماضي.

يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية قد كثّفت نشاطها الاستيطاني هذا العام، إذ كشفت الشهر الماضي عن الشروع ببناء أكبر مشروع استيطاني، يغطي مساحة أكثر من ألف هكتار.

وكشف موقع صحيفة "ذا جويش كرونيكال"، التابع للوبي الإسرائيلي في بريطانيا، اليوم الخميس، تزايد عدد اليهود الذين يشترون عقارات في إسرائيل. وعزت صحيفة "الإندبندنت" ذلك، إلى "تناقص التعاطف مع الجماعات اليهودية في بريطانيا في الآونة الأخيرة".