بريطانيا: تأبين عامل إغاثة أعدمه "داعش"

18 أكتوبر 2014
ديفيد هاينزالرهينة البريطاني الذي أعدمه "داعش" (Getty)
+ الخط -

يقام، اليوم السبت، حفل تأبيني، لعامل الإغاثة البريطاني، ديفيد هاينز، أول بريطاني أعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الآونة الأخيرة، في مدينة بيرث، في مقاطعة اسكتلندا، حيث نشأ وترعرع هاينز.

وجاء ذلك بعد يوم من إطلاق شقيق هاينز وزوجة آلن هينينغ، الرهينة البريطاني الثاني الذي أعدمه التنظيم، دعوة الى البريطانيين كافة لـ"العمل معاً لهزيمة التحريض على الكراهية التي يسعى إليها التنظيم المتطرف"، حسبما جاء في الرسالة التي تضمنتها الدعوة.

وكان "داعش" قد أعدم الرهينتين في سورية بعد اختطافهما، أثناء عملهما في بعثات إغاثة المتضررين من الصراع الدائر في سورية.

ونشر التنظم المتطرف فيديو جديداً على "يوتيوب" للرهينة الصحافي البريطاني، جون كانتلي، الخميس الماضي، يحذّر فيه من احتمال اندلاع حرب خليج ثالثة في المنطقة، بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وحذّر كانتلي في الفيديو الرابع له، وسائل الإعلام من التحريض على الحرب. وأشار إلى أن "داعش مستعدّ لهذه الحرب، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على دحره".

وكان كانتلي قد وقع أسيراً بيد "داعش" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، أثناء عمله كصحافي في سورية. وناشد والد كانتلي وشقيقته، التنظيم المتطرّف إطلاق سراحه، بعد أن بث التنظيم فيديوهات له وهو يرتدي البزة البرتقالية، منتقداً الحملة التي يشنّها التحالف الدولي ضد "داعش".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة البريطانية تطبيق أحد القوانين التي ترجع إلى القرون الوسطى، بحق بريطانيين ذهبوا إلى العراق وسورية للقتال إلى جانب "داعش".

فقد كشف وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمس الجمعة، أن "أي بريطاني يعلن ولاءه لتنظيم الدولة، يمكن أن يكون قد ارتكب جرماً بموجب قانون الخيانة لعام 1351". وهو القانون الذي صدر في عهد الملك الإنكليزي إدوارد الثالث.

وحصل مقترح تطبيق هذا القانون على موافقة بعض المشرّعين البريطانيين، الذين يرون أنه أكثر فاعلية في ردع البريطانيين، الذين يخططون للانضمام للتنظيم المتشدد. ونقلت "رويترز" عن النائب عن حزب "المحافظين"، فيليب هولوبون، قوله إن "اللجوء لهذا القانون قد يكون مناسباً مع الجهاديين، أكثر من قوانين مكافحة الإرهاب التي صدرت لاحقاً".

وكانت الشرطة البريطانية قد اتهمت أربعة أشخاص يشتبه بأنهم كانوا يخططون لـ"أعمال إرهابية"، تستهدف قتل عناصر في الشرطة أو جنود بريطانيين، وأعلنوا ولاءهم لـ"داعش".
ومثل المتهمين الأربعة، إضافة إلى خامس ملاحق في قضية أخرى، أمس الجمعة، أمام محكمة في لندن، وستستأنف محاكمتهم في محكمة الجنايات البريطانية، "أولد بيلي"، قريباً.