استنكر إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، تصريحات الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والتي قال خلالها إن "الإخوان" على استعداد لتقديم تنازلات من أجل وحدة الصف الثوري.
وطالب – في بيان له، منذ قليل- رموز "الإخوان" بالخارج ضبط تصريحاتهم، مؤكدًا أن التحالف ليس لديه مبادرات يقدمها لأحد، فالتحالف لا يعمل بالوكالة لأحد، بل يعمل لصالح الوطن هو المحرك الرئيسي لهم، وأن يتراجع "الإخوان" خطوة إلى الخلف هذا شأنهم، إلا أنهم فصيل من فصائل التحالف وليس هم التحالف.
وتابع "إمام" : "وحدة الصف الثوري هدف من أهداف التحالف، ولن يكون على حساب مبادئنا، والانتصار للشرعية هو انتصار للديمقراطية، وهي الطريق الآمن لحل الخلافات السياسية في الأوطان المتحضرة، وسنرد على التصريحات ويا ليت من بالخارج يكتفي بالتحليل فقط".
وفي سياق متصل، قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن تصريحات جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بإمكانية تراجع الجماعة خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبها السياسية من أجل توحيد الصف الوطني على غرار ما قام به راشد الغنوشي في تونس، لا تخص التحالف ولا علاقة له بها.
وأضاف أن التحالف مبني على ميثاق ومطالب وأهداف سبق إعلانها، وأن "حشمت" عندما تحدث عن تراجع "الإخوان" كان يتحدث عن التراجع لصالح أعضاء "دعم الشرعية" ولكل القوى الثورية والوطنية الحقيقية، وليس تراجعًا عن الثورة، لافتا إلى أن هذه التصريحات لا تأتي في الصالح العام، لأن تجميع الصف الثوري يكون بالتواصل الفعلي وليس من خلال التصريحات الإعلامية.
وتابع "شيحة" :"القضايا الأساسية لدينا هي إسقاط النظام القائم، وتحقيق المطالب التي نزل من أجلها الشهداء، ثم حقوق الشهداء، والعمل على تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، وتمكين كل التيارات من حكم البلاد، وعلى هذا فتصريح "حشمت" يقبل إن كان يتحدث عن تراجع لإخوانه بعد سقوط الانقلاب، أما التراجع عن المطالب الثورية، فهذا غير مقبول ولا يعبر عن التحالف مطلقاً".
وعلى العكس من نلك ، رحب الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف، بتصريحات "حشمت"، قائلاً: "إمكانية تراجع حزب الحرية والعدالة خطوات للخلف فى سبيل توحيد قوى 25 يناير مرة أخرى، كلام مسؤول يجب أن نرحب به، خاصة أننا أصبحنا أمام مرحلة تاريخية تستدعي أن نقف جميعا صفا واحدا فى وجه نظام "مبارك" الذي عاد بكامل مؤسساته وممارساته". وأضاف الزمر - في تصريحات صحفية - أنه "يجب أن نعلي في هذه المرحلة أهداف ثورة يناير، ونعمل على تحقيقها، وإﻻ فإننا نكون قد سلمنا بعودة اﻻستبداد المقيت مرة أخرى وساهمنا فى تمكينه من حكم البلاد 60 عاما أخرى، ولهذا يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل المخلصين لهذا البلد أن يسعوا إلى إعادة اللحمة مرة أخرى لصف الثورة وﻻ ينتظرون من يدعوهم لهذه الوحدة".
من جانبه، قال محمد حازم، القيادى بالحرية والعدالة، إن مبادرة حشمت اجتهاد شخصي منه وليس لها علاقة بجماعة الإخوان أو التيار الإسلامي، مؤكدًا أنه تصور للمستقبل السياسي في مصر وليست ذات أهمية كبرى في البناء عليها.