بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن مقترح يتعلق بحل أزمة ميناء الحديدة في اليمن، رحب مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتصريحات المبعوث الدولي في مجلس الأمن، والتي طالب فيها المليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، بتسليم ميناء الحديدة اليمني لجهة محايدة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر أن "هذه التصريحات تأكيد على المطالبات السابقة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، التي نادت بضرورة تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء، لحماية الشعب اليمني، من عمليات تهريب الأسلحة التي تنفذها المليشيات، وعملية مصادرة المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل عبر الميناء".
وأشار المصدر إلى أن النتيجة التي توصل إليها المبعوث الأممي، هي ذاتها التي "نادينا بها وشددنا على أهمية اتخاذها مبكرًا لحماية الشعب اليمني".
وكان المبعوث الأممي قد كشف عن مقترح يحمله ويتعلق بميناء الحديدة وأزمة مرتبات الموظفين الحكوميين المنقطعة منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي، وذلك في إفادته التي قدمها للجلسة الخاصة التي انعقدت بمجلس الامن حول اليمن في الـ30 من مايو/أيار المنصرم.
وقال ولد الشيخ: "كنت بغاية الوضوح خلال لقاءاتي مع الحكومة اليمنية والقيادات السياسية في صنعاء إذ شجعت الجميع على التوصل إلى تسوية للوضع في الحديدة". وأضاف: "من المؤسف أن الوفد المفاوض لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لم يحضر للتباحث بتفاصيل هذا الحل التفاوضي، الذي يشتمل على ركائز أمنية واقتصادية وإنسانية تسمح باستغلال المرفأ لإدخال المواد الإنسانية والمنتجات التجارية، على أن تستعمل الإيرادات الجمركية والضريبية لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية؛ بدل استغلالها للحرب أو للمنافع الشخصية".
ويعد ميناء الحديدة هو المرفأ التجاري الأول في اليمن، والوحيد الواقع تحت سيطرة الحوثيين، وكانت الحكومة الشرعية وقوات التحالف تتجه للسيطرة على الميناء عسكرياً، إلا أن الضغوط الدولية أفضت إلى تعليق الحملة.