الاعتداءات ضد الصحافيين التونسيين تنوعت ما بين اللفظية والجسدية، وقد تعمد المحتجون شتمهم ودفعهم ومنعهم من أداء عملهم.
وعمد بعض المدرسين المحتجين إلى تأليب بقية الموجودين على الصحافيين، ورفع شعارات من قبيل "ارحل" و"عملاء" وغيرها من الألفاظ المعادية للمراسلين.
وضرب أحد المحتجين المصورة في قناة "الحوار التونسي"، أميرة هويملي الرزقي، على بطنها وهي حامل، خلال تصويرها واقعة دفع زميلها الصحافي، عبد السلام فرحات، على يد كاتب عام نقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي.
وقد طاولت الاعتداءات كلاً من: أميرة هويملي وعبد السلام فرحات من قناة "الحوار التونسي"، وفاطمة عبدلي وعادل بوسنة من قناة "حنبعل"، وعايشة الصافي وحمدي خير الله من قناة "الجنوبية"، وعبد الرحيم الرزقي مراسل قناة "21" الليبية، ولطيفة الأنور من إذاعة "أمل"، ومهى الصيد من إذاعة "ماد أف أم"، وماهر الصغير من إذاعة "جوهرة أف أم"، ومالك الخالدي من إذاعة "شمس أف أم"، ومروى خنيسي من موقع "تونس الرقمية".
النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين نددت بالاعتداء الذي تعرض له الصحافيون في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، ودعت النيابة العمومية إلى التحرك وحماية الصحافيين طبقاً للقوانين الدولية والاتفاقيات التي صادقت عليها الدولة التونسية.
كما أكدت النقابة الاحتفاظ بحقها في تتبع كل من ستثبت التسجيلات تورطه في الاعتداء بالعنفَين المادي والمعنوي على الصحافيين، طبقاً للتشريعات الجاري العمل بها.
كما دعت النقابة عموم الصحافيين إلى مقاطعة تغطية احتجاجات المدرسين، مذكّرةً بأنّ هذه الهجمة التي شنّوها على الصحافيّين منذ انطلاق تحركاتهم هي من أخطر الحملات التي شنّت ضدّ الصحافيّين بعد أعمال العنف وحملات التحريض التي شنّتها روابط حماية الثّورة ضدّهم عام 2012.